حماس: قرار بن غفير بمصادرة مكبرات الصوت بالمساجد اعتداء على حرية العبادة
كتب – محمد السيد راشد
رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بمصادرة مكبرات الصوت من المساجد داخل الأراضي المحتلة، واصفةً القرار بأنه جريمة خطيرة وعدوان على حرية العبادة ومقدسات الشعب الفلسطيني.
بيان حماس
في بيانها الرسمي، أكدت الحركة أن:
“قرار الوزير الإرهابي بن غفير بمصادرة مكبرات الصوت من مساجدنا في الداخل المحتل، ووصفه الأذان بالضوضاء، يعد جريمة خطيرة وعدواناً على مساجدنا وشعبنا”.
واعتبرت حماس أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة اعتداءات على حرية العبادة وتنذر بتصعيد حرب دينية تحاول القيادة الإسرائيلية المتطرفة إشعالها. ودعت الشعب الفلسطيني إلى رفض هذا القرار “الإجرامي” والتحرك لمواجهة تدخل سلطات الاحتلال في المقدسات والشعائر الدينية.
دعوة للمجتمع الدولي
طالبت حماس جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات الدولية بإدانة هذه الانتهاكات، والعمل على وقفها، مؤكدة ضرورة محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق المقدسات والشعب الفلسطيني.
تصريحات بن غفير
على الجانب الآخر، تفاخر إيتمار بن غفير بمصادرة مكبرات الصوت من المساجد، مدعياً أنها مصدر إزعاج. ونشر عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقاً):
“أشعر بالفخر لقيادة سياسة تهدف إلى الحد من الضوضاء غير المعقولة الناتجة عن مكبرات الصوت في المساجد، والتي أصبحت مصدر إزعاج لسكان إسرائيل”.
مواقف متشددة وتصعيد مستمر
يُعرف بن غفير بتصريحاته المتطرفة تجاه الفلسطينيين، حيث دعا مؤخراً إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين، وضم الضفة الغربية، واستئناف النشاط الاستيطاني في غزة. كما هدد بتفكيك الحكومة الإسرائيلية إذا تم إبرام أي صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في القطاع.
خلفية التصعيد
تأتي هذه التصريحات والإجراءات في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، وما صاحبه من جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.