احدث الاخبارفلسطين

حماس وتحالف المقاومة يردّان بقوة على تصريحات “عباس” المسيئة

كتب – محمد السيد راشد

أثارت تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي أطلقها خلال افتتاح أعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني، موجة من الغضب والاستنكار، بعدما وصف حركة “حماس” بعبارات نابية، قائلاً: “يا أبناء الكلاب – سلّموا الرهائن وانتهى الأمر”، في إشارة إلى عدم تسليم الرهائن الأمريكيين.

حماس: إساءة لشريحة أصيلة من الشعب الفلسطيني

وفي أول رد فعل، أدان الدكتور باسم نعيم، القيادي في حركة “حماس”، بشدة ما وصفه بـ”الانفلات اللفظي” من قبل الرئيس عباس، وقال:
“في اجتماع يفتقر إلى الشرعية، يصرّ عباس على استخدام ألفاظ نابية بحق شريحة كبيرة وأصيلة من أبناء الشعب الفلسطيني، ويتمادى في تحميل شعبنا مسؤولية جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر”، مضيفاً أن هذا الخطاب لا يخدم سوى أجندات خارجية.

تحالف المقاومة: خطاب يزيد الانقسام ويخدم الاحتلال

من جهتها، استنكرت قوى تحالف المقاومة الفلسطينية تصريحات عباس، مؤكدة أنها تحتوي على “إساءات واضحة وخطيرة لقوى المقاومة، وتغذّي الانقسام الداخلي في وقت يحتاج فيه الشعب الفلسطيني إلى وحدة حقيقية في مواجهة الاحتلال”.

وأكد التحالف أن مثل هذا الخطاب يصب في صالح العدو الإسرائيلي، ويدفع بمزيد من الكراهية والتشرذم بين أبناء الوطن الواحد.

تشكيك في شرعية المجلس المركزي

كما وجّهت قوى التحالف انتقادات لاذعة للمجلس المركزي، معتبرة أن انعقاده بهذه الصيغة “لا يعكس الإرادة الحقيقية للشعب الفلسطيني، بل يأتي لتكريس التوريث السياسي وإعادة إنتاج قيادة فقدت شرعيتها بسبب فشلها في إدارة المشهد السياسي الفلسطيني”.

دعوة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية

واختتم التحالف بيانه بتوجيه رسالة مباشرة إلى الرئيس محمود عباس جاء فيها:
“إن كنتَ حقاً حريصاً على مستقبل هذا الشعب، فلتكن لك وقفة وطنية تعيد الاعتبار للوحدة ولمؤسسات الشعب الفلسطيني، بعد أن كنت شريكاً في تعميق الانقسام”.

تصريحات تعمّق الشرخ وتكشف الفجوة بين القيادة والشعب

وأكدت القوى الوطنية أن تصريحات عباس الأخيرة لا تعكس معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والمخيمات، بل تكشف عن انفصال تام بين قيادة باتت بلا شرعية وواقع النضال اليومي الذي يعيشه الفلسطينيون تحت نير الاحتلال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى