أراء وقراءاتاحدث الاخبار

حوار سبايسي حار نار..!!  بقلم : إيمان أبوالليل

دار بيني وبين صديقتي المسيحية حوار يشبه ساندوتش سبايسي ، حار نار لكنه مغلف ببلسم الصداقة والأدب.

لكن إسترسلنا في الحديث حتى وصلنا إلى بؤرة الأحداث وهى أن مصر قبطية والعرب غزاة.

فقلت لها: نعم مصر قبطية ولن نزور التاريخ

وبما أنني مصرية حجازية الأصل أقول: اننا دخلنا مصر لنشر الإسلام وإستقبلنا قبط مصر بالترحاب وقبط مصر هم أصل مصر .

فرحت صديقتى بكلامي وانا صادقة معها.

فلتسمعيني صديقتى : ما دار بيننا من حوار فعلا جد خطير لكل مسلم ومسيحي

ونحن لا نكره احد

فكيف تظنين أن  نبي الإسلام يدعو إلى كره أحد ايا كان

وهو من قال : (إذا دخلتم مصر فاستوصوا بالأقباط خيراً فإن لهم ذمة ورحماً)

فهل هذه دعوة كراهية ؟

كيف وقد كان نبينا محمد صلوات الله عليه خير جار لليهود.

وما حدث في المدينة هو تصرف سياسي عسكري ، فقد خان اليهود العهود،

وأنتم عزيزتي عانيتم منهم قبل دخول الإسلام لمصر.

هل نسيتم حملة (قمبيز )..فإليك ما قيل فيها :

كان غزو “قمبيز” لمصر عام (525 ق.م) من أسوأ الغزوات التي تعرضت لها البلاد؛ فقد أعد قمبيز لحملته كل ما استطاع، ومالأه اليهود مقابل أن صرح لهم ببناء معبدهم في أورشليم، فجعل من فلسطين قاعدة لتحركه نحو مصر، كما إكتسب بذلك ولاء اليهود الذين كانوا في جيش مصر، وإنحاز إلى قمبيز رجل إغريقي يُدعى “فانيس”، كان قائدًا لفرقة مرتزقة في جيش مصر، ووشى فانيس بخطط المصريين لمقاومة الحملة، كما أفاد قمبيز بدلالته على مسالك الصحراء، وتسهيل الاتصال ببدو سيناء لإمداده بالماء والمئونة عبر الصحراء.

كان قمبيز ملكًا همجيًّا أَذَلَّ المصريين إذلالاً مهينًا، فقد أجلس أبسماتيك حاكم مصر وكبار رجال دولته عند مدخل المدينة، وألبس ابنته وبناتهم ملابس الإماء التي تكشف عن أجسادهن العارية، وأجبرهن على حمل جِرَارِ الماء والسير حفاة أمامه، وأمام الفرعون الأسير ، وعندما دمعت عينا أبسماتيك أمر به قمبيز فقُتل

ثم اتى الفرس الوثنين ثم اتى من بعد الإسكندر،

فكيف تتهمون مسلمي العرب بأنهم اذلوكم وهو دين العزة ؟.

اما كون مصر قبطية او اسلامية او ..او،

فأقول ان الدين لا حدود له،

الدين إيمان روحاني،

وكل ديانة لها طقوسها المادية سواء اليهودية او المسيحية او الاسلامية ولكل شرعة ومنهاجا.

وأنا قلت ان مصر قبطية،

وفعلا مصر قبطية لأن كلمة قبط هي مشتقة من كلمة (إيجيبت) اى المصري القديم.

فأهل مصر كلهم أقباط أيا كانت ديانتهم‘

أقصد سكان مصر الأصليين.

وإن كان البعض يصور المسلمين بالغزاة فأقول لهم ماذا ستفعلون بأجدادكم القبط الأصليين الذين دخلوا في الإسلام وأصبحوا الآن عائلات مصرية مسلمة ؟.

هل سيطردون ؟ إن كان الجواب بنعم فأين الحرية والمواطنة وحب السلام ؟ فهم من السكان الاصليي.ن

إذا القضية لديكم ليست ماهية وهوية مصر قبطية أم إسلامية.

وإن كان الموضوع هكذا فإليك الآتي:

دخلت المسيحية إلى مصر في وقت مبكر، وأخذت في الإتشار تدريجيًّا في ربوع مصر منذ القرن الثاني الميلادي، فألفَى الناس فيها زادًا روحيًّا، يستمدون منه القوة والقدرة على مقاومة ظلم أباطرة الرومان.

اذا فسكان مصر ما كانوا أصلا مسيحيين ولقد كانت مصر في عام (300م) بلدًا وثنيًّا رغم وجود عدد كبير من المسيحيين، ولكنه في عام (330م) صار بلدًا يدين معظم أهله بالمسيحية. وفي هذا يقول ه.آيدرس بل: ولا شكَّ أن بعض هذا الانقلاب كان يرجع إلى توقف الاضطهاد لا إلى استمراره، فقد حدث في (30 ابريل 311م) أن أصدر جاليريوس – وكان يعاني مرضًا كريهًا – قرارًا بوقف الاضطهاد، ملتمسًا من المسيحيين أن يُصلُّوا من أجله، ولقد استجابوا له ولكن دون جدوى، إذ قضى نحبه بعد ذلك بأيام قلائل”.

ولن ادخل في جدال بخصوص الخلاف بين الكنيسة الارذوزكسية وغيرها في كون المسيح ربا ام ابن للرب ،

فعقيدتى انه كلمة الله التى القاها الى القديسة مريم وانه رسول الله ومعجزة ربانية.

فأنا لست متخصصة في الأديان كما انا غير متخصصة في الجماعات والمذاهب الإسلامية المختلفة.

وأما ان العرب غزو مصر لنشر الاسلام،

فأقول : لم يكن هناك تواصل تكنولوجي. ،ولولا الهجرة وفتح البلاد ما كانت للمسيحية أن تدخل مصر،

وما كان الإسلام أيضا دخل مصر،

فطبيعي أن ينتقل الرجال لنشر الدعوة ولم يكره أهل مصر على الإسلام بدليل أنك أنت مسيحية مصرية إلى الآن.

وليس المطلوب أن نغير بعضنا البعض لأن الاختلاف سنة الحياة،

المطلوب هو كيف نرتقي بمصر والذي يغضبك أن مصر إسلامية،

لكنه ليس تمييز ولا عنصرية،

لكنه فرق العدد فالأشياء توصف بأغلبيتها

وليس نكاية ولا تحدي لكنه واقع وحقيقة

قلت لي: أن مصر عاشت مع اليهود والمسحيين والمسلميين سواء بسواء

وإتهمتي مشايخ الإسلام المتعصبين بأنهم هم السبب

وأنا أوافقك وأضيف أن المتشددين منكم أيضا هم السبب

وأقباط المهجر ما هم الا كرباجا في يد الصهاينة

يدمرون بهم مصر كما يدمر ببعضنا مصر

فلن تهدم مصر إلا بالتفرقة ((فرق تسد))

والمؤمن كيس فطن

أرجوا أن يكون الله وفقني لتوضيح الأمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.