دراسة بريطانية :عدد قتلى حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة قد يزيد عن التقديرات الرسمية بـ 40 %

دورية “ذا لانسيت”: النساء والأطفال وكبار السن فوق 65 عامًا يمثلون حوالي 60 % من شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد أهالي غزة
كتب – محرر الشئون العربية
كشفت دراسة إحصائية حديثة، نُشرت في دورية “ذا لانسيت”، عن تقديرات جديدة لعدد القتلى الذين سقطوا نتيجة الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، مشيرة إلى أن العدد الحقيقي للضحايا قد يكون أعلى بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالإحصاءات الرسمية الفلسطينية.
منهجية الدراسة وأهدافها
ووفقا لتقرير لوكالة رويترز نشرته اليوم السبت 11 يناير 2025 ،أُجري التحليل الإحصائي بواسطة أكاديميين من مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة وجامعة ييل، باستخدام تقنية “تحليل الالتقاط وإعادة الالتقاط”. هدفت الدراسة إلى تقدير عدد القتلى جراء الحملة الإبادة الإسرائيلية البرية والجوية على قطاع غزة خلال الفترة الممتدة من أكتوبر 2023 وحتى نهاية يونيو 2024.
نتائج الدراسة:
- العدد المُقدر للقتلى: حوالي 64,260 شخصًا، بزيادة 41% عن الرقم الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية.
- الفئات المتأثرة: 59.1% من القتلى كانوا من النساء والأطفال وكبار السن فوق 65 عامًا.
- سجلات الوفيات: أشارت الدراسة إلى تدهور قدرة وزارة الصحة الفلسطينية على حفظ السجلات بسبب تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية.
السياق الإنساني والإحصائي
تأتي هذه الإحصاءات في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية في قطاع غزة، حيث كان يبلغ عدد سكان القطاع قبل الحرب نحو 2.3 مليون نسمة. وتشير الأرقام الفلسطينية الرسمية إلى مقتل أكثر من 46 ألف شخص حتى الآن.
الرد الإسرائيلي على الدراسة
ردًا على التقرير، صرح مسؤول إسرائيلي كبير بأن الجيش الإسرائيلي بذل جهودًا كبيرة لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين، موضحًا أن التدابير شملت:
- إصدار تحذيرات مسبقة للمدنيين لإخلاء منازلهم.
- إنشاء مناطق آمنة.
- اتخاذ خطوات لتقليل الأضرار بين المدنيين.
وأضاف المسؤول أن الأرقام الواردة في التقرير “لا تعكس الوضع على الأرض”، في حين أكدت الإحصاءات الإسرائيلية مقتل 1,200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة نتيجة الهجوم الأولي لحركة حماس.
توثيق الضحايا
تبرز الدراسة المنشورة في “ذا لانسيت” فجوة كبيرة بين الإحصاءات الرسمية الفلسطينية والتقديرات المستندة إلى منهجيات علمية. هذه النتائج تسلط الضوء على التحديات الهائلة التي تواجه توثيق الضحايا في مناطق النزاع المسلح، خاصة في ظل التدهور المستمر للبنية التحتية الأساسية.