بقلم /الدكتور محمد النجار
في خطوة ربما غير مسبوقة في تاريخ الحكومات الإسرائيلية أقال النتياهو رئيس الوزراء وزير الدفاع يوآف جالنت مما يكشف عن تزايد الخلافات بينهما حول اهداف الحرب في غزة ولبنان
النتنياهو تخلص من صوت المؤسسة العسكرية ويعقد امال تبادل الأسرى
يمثل وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف جالنت صوت المؤسسة العسكرية ، وكان يميل إلى ضرورة استعادة الأسرائيليين المحتجزين في غزة ، وكان هذا الرأي يتعارض من التوجه السياسي لرئيس الوزراء النتنياهو، وكان جالنت يمثل الصوت المزعج له ، مما أدى في النهاية الى التخلص منه ، وإبعاده عن السلطة في اسرائيل.
وبدورها اعتبرت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن إقالة جالانت تمثل استمرارا لجهود نتنياهو لإحباط مساعي إعادة المخطوفين.
تحويل وزير الخارجية الى وزير للدفاع
وقد تم تعيين يسرائيل كاتس صاحب الشخصية الضعيفة وزيرا للدفاع بدلا من جالنت.
وكان يسرائيل كاتس وزيرا للخارجية ،واختاره النتياهو ليكون وزيرا بلا صوت معارض.
وتم تعيين غدعون ساعر وزيرا للخارجية بدلا من يسرائيل كاتس.
غانتس يهاجم نتنياهو
ومن جهته، قال العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن إقالة جالانت هي إقالة سياسة على حساب أمن الدولة. مهاجما نتنياهو واتهمه بانه يفضل البقاء في الحكم على حساب ما اسماه المصالح العليا لإسرائيل.
رئيس حزب العمل يدعو الجماهير النزول للشارع
ولم يتوانى رئيس حزب العمل الاسرئيلي يائير غزلان في دعوة الجماهير الى النزول للشارع اعتراضا على إقالة جالنت. وبالفعل رأينا الشوارع في تل ابيب تمتلأ بالجماهير احتجاجا على إقالة وزير الدفاع.
كلهم وجوه نكدة لا يرتجى منهم الخير
عموما إن كل هذه الوجوه إنما هي وجوه متطرفة نكدة يستحيل أن يتوقع منها خيرا، كيف وقد شاهد العالم كله تصريحاتهم المتطرفة التي تدعو إلى ابادة الفلسطينيين في غزة والتوسع في احتلال الاراضي الفلسطينية ، بل الطمع في اراضي الدول المجاورة .
اللهم اجعل اختلافات اليهود في اسرائيل سببا في زوال ها الكيان الغاصب ، وعودة فلسطين الى حضن عالمها العربي والاسلامي.
د.محمد النجار 5-11-2024 ( اليوم 396 من طوفان الأقصى )