البحث العلمى

دورة تدريبية لتعزيز المهارات العملية في الزراعة والبيئة الصحراوية

كتب / محمد الهادي 

 

تحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،، وبناءً على توجيهات الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء الذي يولي أهمية كبيرة لتدريب الكوادر الشابة وتأهيلها للتعامل مع تحديات البيئة الصحراوية، وتحت إشراف الدكتور محمد عزت نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية نظمت محطة بحوث سيوة دورة تدريبية لطلاب كلية الزراعة البيولوجية بجامعة الجلالة بهدف نقل الخبرات والبحوث التي تتميز بها المحطة.

 

وأشار الدكتور حسام شوقي إلى أن هذه الدورة تمثل فرصة هامة للطلاب لاكتساب مهارات عملية قيّمة في مجالات تخصصهم، وتعزيز قدراتهم العملية من خلال ربط دراستهم النظرية بالتطبيقات الميدانية، خاصة في المناطق الصحراوية. كما أكد على أهمية التعاون بين المؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث العلمي لتطوير القطاع الزراعي والحيواني في المنطقة.

 

من جانبه أوضح الدكتور رمضان محي الدين رئيس محطة سيوة أن الدورة التدريبية ركزت على تعليم الأنشطة الزراعية وصناعات الأغذية داخل المحطة، مثل عصر الزيتون، وتعبئة وتغليف البلح، بالإضافة إلى تصنيع وتجهيز الكومبوست من المخلفات الزراعية، كما تم التعرف على المراحل المختلفة لإنتاج فسائل النخيل، والأنواع المميزة في سيوة، مع متابعة الأعمال الزراعية في الصوب الخضراء والتجارب البحثية الخاصة بالنباتات الطبية والعطرية. وتم أيضاً التركيز على حظائر الإنتاج الحيواني حيث تم عرض السلالات المميزة من الأغنام والماعز التي تشتهر بها واحة سيوة.

وفى سياق متصل شاركت الدكتورة شيرين عاصم نائب رئيس مركز البحوث الزراعية ، في ملتقى جرين كونكت والذي يهدف الى النهوض بالاقتصاد الأخضر، بالتعاون مع جهات وشركاء دوليين من خلال تبادل الخبرات وورش العمل .

 

وقالت عاصم ان الملتقى ناقش التحديات والحلول في مجال الاقتصاد الأخضر في خمسة قطاعات رئيسية: الطاقة، الزراعة والغذاء ، إدارة المخلفات ، التمويل المستدام ، والأعمال المستدامة ، لرسم خريطة خدمات أصحاب المصلحة ووضع خارطة طريق استراتيجية للتحول الأخضر في مصر تتوائم مع الأبعاد الثلاثة لرؤية مصر 2030 تشمل البعد البيئي والإقتصادي والإجتماعي من أجل تنمية مستدامة.

 

وقدمت عاصم استراتيجية التنمية الزرعية المستدامة والخطط والبرامج التنفيذية لوزارة الزراعة وجهود مركز البحوث الزراعية لدعم البحث العلمي التطبيقي والابتكار الزراعي ونقل التكنولوجيا لتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة التحديات المناخية وتوفير فرص عمل من أجل قطاع زراعي أكثر مرونة في مواجهة الأزمات، مع الالتزام بدعم وتمكين صغار المزارعين والمرأة الريفية والشباب، والتعاون مع الجهات والمنظمات المحلية والدولية ودعم شركات القطاع الخاص العاملة في مجال الزراعة مع توفير السياسات التمكينية التي تساهم في تيسير إجراءات التحول الأخضر. كما اكدت على مساهمة مركز البحوث الزراعية في بناء القدرات والتدريب في مجال الزراعة الخضراء والمستدامة.

 

من جانبه استعرض دكتور فضل هاشم المدير التنفيذي لمركز معلومات تغير المناخ عدد من الابتكارات في مجال رصد وإدارة المخلفات الزراعية واستخدام الذكاء الإصطناعي لرسم خريطة المحاصيل الزراعية، ونماذج الإنذار المبكروالتكنولوجيا الرقمية للإرشاد الزراعي، كما قام بعرض خطة وزارة الزراعة لمساعدة المزارعين على مجابهة الظروف الناجمة عن مخاطر التغيرات المناخية من خلال الاعتماد على تقنيات الزراعة المستدامة.

 

عرضت بعض الشركات الناشئة الابتكار في مجال الاستدامة التي تساهم على المحافظة على البيئة من خلال التدوير الامن للمخلفات الزراعية والاستفادة منها في انتاج منتجات صديقة للبيئة وأيضا انتاج المنتجات العضوية والحيوية التي تستخدم في مزارع الإنتاج العضوية. وأبدت المنظمات المشاركة فى الملتقى استعدادها للمشاركة في بناء القدرات وحشد الموارد والتمويلات. كما قامت الوزارات والجهات الحكومية المشاركة بتقديم الآليات المتاحة والسياسات التمكينية للعمل في مجالات إدارة المخلفات ودعم مفهوم الإستدامة والزراعة المرنة مناخياً والتحول الأخضر.

 

وناقشت المؤسسات المالية المشاركة خلال فعاليات الملتقى، آليات التمويل الأخضر ودمج الاستدامة في الأنظمة المالية، كما أكدت منظمات المجتمع المدني على أهمية المبادرات المجتمعية في تحقيق الاستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.