هيرست : إصرار إسرائيل على مشروع الدولة الواحدة من النهر إلى البحر لن يُكتب له النجاح
كتب – محمد السيد راشد
أوضح ديفيد هيرست، رئيس تحرير صحيفة “ميدل إيست آي”، أن الغاية الأساسية من الهجوم الإسرائيلي على شمال قطاع غزة هي إخلاء السكان لصالح الاستيطان. وأكد أن تصعيد الجرائم الإسرائيلية أدى إلى احتقان واسع في الرأي العام العربي، مما قد يُؤدي إلى ردود فعل قوية، بما في ذلك تعزيز دور فصائل المقاومة مثل القسام والسنوار.
وأشار هيرست إلى أن خسائر إسرائيل في كل من غزة ولبنان، والتي جعلت أكتوبر الجاري الأكثر دموية، تدفعها إلى التفكير بجدية في وقف إطلاق النار. كما أكد على وجود حملة مقاومة شرسة في المناطق المتأثرة بالحرب، حيث تشير الإحصاءات إلى ارتفاع عدد الضحايا، ما يعكس فشل حملة “التطهير” التي تقودها إسرائيل.
الخسائر الإسرائيلية وتراجع الجبهة
شهدت القوات الإسرائيلية خسائر فادحة في غزة ولبنان، حيث قُتل أكثر من 62 جندياً وأصيب نحو 12,000 جندي خلال المعارك. ويشير هيرست إلى أن هذا العدد قد يكون أقل من الواقع بسبب التكتم على الإصابات.
كما أن استراتيجية الجيش الإسرائيلي لم تُمكّنه من الاحتفاظ بمواقع داخل الأراضي اللبنانية، بل أجبرته المقاومة على التراجع. وفي غزة، فشلت “خطة الجنرالات” في تحقيق تهجير سكان الشمال كما كان مخططًا.
المقاومة أمام محاولات التهدئة
يرى هيرست أن القوى المقاومة كـ “حزب الله” و”حماس” لا تزال تملك القدرة على القتال بالرغم من اغتيالات القيادات، حيث يتم التنسيق بين الوحدات المقاتلة بشكل مستقل. كما أشار إلى مفاوضات تجري في قطر حول وقف إطلاق النار، لكن فصائل المقاومة تُصر على شرط انسحاب القوات الإسرائيلية.
ويؤكد هيرست أن إصرار إسرائيل على مشروع الدولة الواحدة من النهر إلى البحر لن يُكتب له النجاح؛ كون هذا المشروع يقع في قلب العالم العربي والإسلامي، مما يجعله محاطًا بالعديد من التحديات الجغرافية والديموغرافية.