بقلم / الدكتور محمد النجار
حملات تمزيق وإحراق المصحف الشريف وتشويه الإسلام ، إنما هي حملات جديدة ومتجددة على أيدي أتباع الكتاب الذي يزعمون أنه مقدس دون خجل أو أدب أو احترام للأديان ، ولقد تألمت كثيراً مثلما يتألم كل المسلمين وغيرهم من أصحاب الأدب في احترام الأديان.
ولن نرد على حملاتهم بتمزيق أو إحراق كتابهم المقدس ، لأننا تعلمنا من ديننا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم إحترام معتقدات وملل الآخرين حتى وإن اختلفنا معهم ، ولكن سأرد بعرض نصوص جنسية فاضحة وردت في كتابهم المقدس الخاص والتي يخجل منها القارئ أيا كان دينه أو عقيدته سواء كان مسلما أو يهوديا أونصرانيا أو غير ذلك، وليعلم الجميع عما إذا كان الكتاب المقدس ، مقدساً فعلا أم غير مقدس بعد ما حرفوه ؟
و ليعلم أتباع هذه الكتاب المقدس مدى إمكانية قراءة تلك النصوص في البيت بين الأبناء والبنات؟؟؟
وهذه هي القصة الأولى حسب ماوردت في سفر حزقيال:
اعتذر مبدئياً عن الألفاظ الواردة بالمقال ، وعذري أنها وردت في الكتاب المقدس لليهود والنصارى ، وأردت بيانها كما وردت دون تحريف أو تبديل ، حتى يتعرف الجميع على الحقيقة التي وردت في الكتاب المقدس ..
1-(((أختان”شقيقتان”من إمرأة واحدة تزنيان في مصر )))
نص الكتاب المقدس:
(وَكَانَ إِلَيَّ كَلاَمُ الرَّبِّ قَائِلًا: يَا ابْنَ آدَمَ، كَانَ امْرَأَتَانِ ابْنَتَا أُمٍّ وَاحِدَةٍ، وَزَنَتَا بِمِصْرَ. فِي صِبَاهُمَا زَنَتَا. هُنَاكَ دُغْدِغَتْ ثُدِيُّهُمَا، وَهُنَاكَ تَزَغْزَغَتْ تَرَائِبُ عُذْرَتِهِمَا) حزقيال (23: 1-3)
الأختان ” أُهُولَةُ ” و “أُهُولِيبَةُ”
الأخت الكبرى ” أُهُولَةُ ” والصغرى “أُهُولِيبَةُ”
نص الكتاب المقدس:
(اسْمُهُمَا: أُهُولَةُ الْكَبِيرَةُ، وَأُهُولِيبَةُ أُخْتُهَا. وَكَانَتَا لِي، وَوَلَدَتَا بَنِينَ وَبَنَاتٍ. وَاسْمَاهُمَا: السَّامِرَةُ «أُهُولَةُ»، وَأُورُشَلِيمُ «أُهُولِيبَةُ»). حزقيال(4:23).
ثارت شهواتهن ، فأثاروا شهوات المصريين ، وبدأ سقوطهما في مصر ، حيث زنيا في صباهما في مصر، فدُغْدِغَتْ ثُدِيُّهُمَا، وَهُنَاكَ تَزَغْزَغَتْ تَرَائِبُ عُذْرَتِهِمَا. أي فقدت كل منهن عذريتهما مع المصريين .
نص الكتاب المقدس:
(((وَلَمْ تَتْرُكْ زِنَاهَا مِنْ مِصْرَ أَيْضًا، لأَنَّهُمْ ضَاجَعُوهَا فِي صِبَاهَا، وَزَغْزَغُوا-داعبوا- تَرَائِبَ عِذْرَتِهَا (بكارتها)وَسَكَبُوا عَلَيْهَا زِنَاهُمْ(وأفرغوا شهوتهم عليها))). حزقيال(8:23)
الأخت أهولة تزني أيضا مع الأشوريين
لم تكتفِ أهول بزناها مع المصريين ، بل أعجبت بالأبطال الأشوريين ، فعشقتهم بملابسهم المزخرفة ، وتبعتها أختها اهوليبة اختها
نص الكتاب المقدس:
(((وَزَنَتْ أُهُولَةُ مِنْ تَحْتِي وَعَشِقَتْ مُحِبِّيهَا، أَشُّورَ الأَبْطَالَ 6 اللاَّبِسِينَ الأَسْمَانْجُونِيَّ وُلاَةً وَشِحَنًا، كُلُّهُمْ شُبَّانُ شَهْوَةٍ، فُرْسَانٌ رَاكِبُونَ الْخَيْلَ))) حزقيال(23: 5-6).
أهولة الحقيرة تدفع المال للأشوريين للزنى بها
لقد توغلت أهولة في الرذيلة ، فما عادت للتوبة ، وإنما تنجست وعشقت الأشوريين ،
وأصبحت تدفع المال للأشوريين للزنى بها ، بدلا من أن تأخذ هي الأجرة منهم .
إنه الوحل والتغول في الرذيلة ، فما سلك أحد مسلكها المشين ، وهذا ماورد في سفر حزقيال (23: 7 )
نص الكتاب المقدس:
((( فدفعت لهم عقرها-أجرتها- لمختاري بني أشور كلهم وتنجست بكل من عشقتهم بكل اصنامهم))). حزقيال(23: 7 )
غضب الرب وتخليه عن أهولة الزانية
يقول كتابهم المقدس أن الرب تخلى عن تلك الخائنة التي تلوثت بالزنا لدرجة أنها لاتزني مجانا ، بل أصبحت هي التي تدفع الأجرة للرجال الزناة بدلاً من أن يدفعوا لها ، وهذا عكس سلك المسلك المشين. تخلى الرب عنها ، وسلمها للأشوريين الذين عذبوها وأذلوها وساموها أشد العذاب.
نص الكتاب المقدس:
((( لذلك سلمتها ليد عشاقها ليد بني اشور الذين عشقتهم ، هم كشفوا عورتها اخذوا بنيها وبناتها وذبحوها بالسيف فصارت عبرة للنساء واجروا عليها حكما)))حزقيال(23: 9-10).
هل بعد قراءة تلك الكلمات والتعابير الجنسية الصريحة الواردة في الكتاب المقدس يعتقد القارئ أن هذه كلمات الله؟؟؟
وهل يليق بالله العظيم أن ينطق بهذا الجنس الصريح ناصحا البشرية بالطهر والعفاف؟؟
أترك التعليق والحكم للقارئ المسلم والمسيحي واليهودي ، معترفاً للجميع أنني لا أقصد بهذا المقال أي إساءة للكتاب المقدس ، بل أعتذر عن الكلمات الواردة فيه ، وذلك تنزيهاً لله ولذاته الإلهية .
وإنما القصد من المقال هو توجيه السؤال لكل صاحب عقل أن يجيب عن هذا السؤال : هل هذه الكلمات والتعبيرات الجنسية الفاضحة التي وردت في الكتاب المقدس تليق بالله الذي نعبده بالتوحيد والسمو الأخلاقي الذي أمرنا به ؟؟؟
وإلى لقاء في الحلقة القادمة
د.محمد النجار 20-08-2023م
الثلاثاء 6 صفر 1445هـ
الموافق 22 أغسطس 2023