زعيم المعارضة الإسرائيلي: مستعد أحني رأسي من أجل صفقة تعيد المحتجزين في غزة
كتب – محمد السيد راشد
صرح زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الخميس 14مارس 2024، عن استعداده لتقديم أي تنازلات في سبيل التوصل لصفقة تعيد المحتجزين في قطاع غزة.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية عن لابيد قوله: “لن أجلس في الحكومة مع سموتريش (وزير المالية) وبن غفير (وزير الأمن القومي)، هؤلاء أشخاص خطرون على الدولة، وعلى شعب إسرائيل”.
وفي تعبير عن استعداده لقبول ودعم أي صفقة تعيد المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة، قال لابيد: “من أجل صفقة تعيد المختطفين أنا مستعد أن أحني رأسي لأي شيء”.
ورأى أن انفصال حزب “أمل جديد” برئاسة الوزير بلا حقيبة جدعون ساعر، عن تحالف “الوحدة الوطنية” برئاسة الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس، لم يفاجئ أحدًا.
وقال إن هذا الانفصال “وإذا أدّى إلى تقوية الائتلاف (أي الحكومة)، فهو أمر سيء للغاية، لأنها حكومة سيئة”.
و قال ساعر، في مؤتمر لناشطي حزبه بمدينة تل أبيب: “أحترم أصدقائي، ممثلو معسكر الدولة في مجلس الحرب (غانتس وغادي آيزنكوت)، لكنهم للأسف لا يعبرون عن المواقف التي كنتُ سأطرحها هناك”.
وأضاف: “لذلك، بالنيابة عنكم، أعبر هنا عن مطالبتنا بالانضمام إلى مجلس الحرب، وأن نكون جزءًا من التأثير على السياسة”، وفق صحيفة “هآرتس” العبرية.
وعلى صعيد آخر، اعتبر لابيد أنه من غير الممكن التعامل مع السلطة الفلسطينية في اليوم التالي للحرب على غزة (بديلا لحماس).
وفيما يجري الحديث منذ بداية الحرب عن إمكانية اللجوء إلى السلطة الفلسطينية لتسليمها زمام الأمور في غزة بعد “القضاء على حماس”، شدد لابيد على أنه لن يجري “تسليم الأمن للسلطة الفلسطينية، إلا ضمن آلية مدنية”.
ويواجه نتنياهو انتقادات من الشارع الإسرائيلي وعدد من السياسيين حتى المنتمين لمجلس الحرب، على خلفية عدم التوصل لمسار يضمن عودة الأسرى أحياء، ويتهمه البعض بتعطيل صفقة إطلاق سراحهم جراء “حسابات سياسية” خدمةً لتأمين “بقائه السياسي”.
وتتوسط قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، بين إسرائيل و”حماس”، من أجل التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بغزة يشمل تبادل الأسرى بين الجانبين.
وخلفت الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.