أراء وقراءات

سالت الدموع حزنا على وفاة طبيب الغلابه

بقلم الدكتور/ محمد النجار

تستحق الدموع التي تُذرف على وداعك أيها الرجل العظيم الدكتور محمد المشالي. رغم أنني لم ألتق به ، ولا أعرفه شخصيا ، وعرفته من خلال الإعلام ، فقد تلقيت خبر وفاته بالدموع وشعرت أن مصر فقدت رجلا نادرا أحب مصر وترابها وشعبها ، فضحى من أجلها بعمره كله فقيرا رغم أنه كان يستطيع أن يكون من أصحاب الثروات .
فقد تخرج الدكتور محمد مشالي في أعرق كلية طب في العالم العربي ((كلية طب – قصر العيني – بجامعة القاهرة))عام 1975م ، وتخصص في أمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، وفتح عيادته الخاصة في طنطا ، وظل كشفه بالعيادة ((5))جنيه فقط سنوات طويلة ، ثم أصبح ((10))جنيه فقط حتى وفاته ، والعشرة جنيه تساوي نصف دولار أو ريالين سعودي تقريبا.
وكان يرفض تقاضي الكشف من المرضى الفقراء .
وكان لديه معمل صغير يقوم هو بنفسه بعمل التحاليل التي يستطيع ان يقوم بها توفيرا على المرضى .
وٌلد الدكتور محمد مشالي في محافظة البحيرة ، ووالده كان يعمل مدرسا انتقل بأولاده الى محافظة الغربية بمدينة طنطا ، واستوطن بها هو وأولاده .
توفى الدكتور محمد مشالي فجر اليوم الثلاثاء 28يوليو2020م الموافق 8 ذوالحجة 1441هـ ، وسيدفن في مسقط رأسه بمحافظة البحيرة .
نودعك بالدموع أيها الرجل العظيم الفقير بالمال ، وهكذا العظماء ليسوا من أصحاب الثروات .
اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك ، وندعوكم جميعا بالدعاء له وأن يخلف الله على مصر أمثاله من ابنائها الأبرار ، وهم كثيرون الذين يحبون مصر رغم أنهم يتقاضون أجورا منخفضة ربما عما يتقاضاه البعض من هم أقل منهم علما وعقلا واخلاصا ..لكن الله لايضيع أجر من أحسن عملا .
دكتور محمد النجار 28-07-2020م فجر الثلاثاء 8 ذوالحجة1441هـ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.