أراء وقراءات

شبح بنت فى بيت الطالبات

بقلم : أمل الوكيل

اوعى تتجوزها ياعم ده عايشة فى بيت الطالبات!!جملة اصبحنا نسمعها كثيرا وللاسف نروج الحكايات على البنات التى تفرط فى نفسها للاستاذ مقابل النجاح فى الامتحانات وايضا سمعنا عن الشجرة اللى تحت الشباك اللى الولاد بيطلعوا عليها علشان يقعدوا مع البنات زى الافلام كده مهزلة فعلا.

تعرفوا ايه عن البنت التى تكبدت تعب السفر والغربة عن اهلها حتى تكمل تعليمها والفقر الذى كان احداسباب نزولها فى بيت الطالبات الذى اصبح وصمة عارعليها. ولن نعرف ان المهزلة الحقيقية والعار ليس فى البنت بل فى البيت نفسه الذى تغلق ابوابه فى وش من يتاخر دون النظر للاسباب والحارس الذى يمارس سلطته برشوة او دون رحمة.ولا دورة المياه التى تشاركها فيها تسع بنات بالاضافة الى الحارس مما يضطرها للبحث عن دورة مياه بعيدة حتى تشعر بالخصوصية.

والرعب التى تراه يوميا فى ليالى الشتاء حيث الظلام المبكر طبقا للاوامر!!والمهزلة الكبرى فى المطعم الجامعى الذى يقع بعيدا جدا وكانه سفر تستعد له الفتاة وغالبا بعد ماتصل لاتستطيع الحصول على طبق شهى يسد جوعها وان حصلت فالقطط من حولها تتجول وتقتل شهية من يراها.لم يظلموها حينما قالوا انها بعد ليلة واحدة فى هذا المبيت لم تعد فتاة حقا فهى اصبحت شبح بفعل الرطوبة والظلام والمرحاض والخوف.

بنات تهدر انوثتهن دون شفقة تاكل المعاناة اجسادهن وبالرغم من ذلك ترجع لاهلها بشرف جديد هو شرف النجاح فى رحلة مليئة بجميع انواع الحروب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.