كتب – محمد السيد راشد
الشرطة البريطانية تخضع لمطالب اليـمين المتطرف فيما صرّحت له من نيتها اتخاذ إجراءات صارمة ضد مظـاهرات دعم غزة المستقبلية، رغم أن التقارير تشير إلى سلميتها. ويأتي ذلك بعد تقرير يميني زعم أن الاحتجاجات كلفت الشرطة 42.9 مليون باوند!
في وقت تصاعدت فيه التوترات بشأن المظاهرات الداعمة لغزة في لندن، أعلنت شرطة العاصمة أنها قد تتخذ إجراءات أكثر حزمًا ضد هذه الاحتجاجات في المستقبل.
صرح المفوض مات تويست إلى أن الشرطة لم تكن ناجحة تمامًا في تعاملها مع بعض المظاهرات الكبرى، التي انطلقت خلال العام الماضي، من بينها التي نظمتها الجماعات المؤيدة لفلسطين والمجموعات البيئية.
تعامل شرطة لندن مع المظاهرات
وأوضح تويست في مقابلة مع مركز الأبحاث (Policy Exchange) اليميني أن شرطة لندن قد لا تتردد في اعتقال بعض المتظاهرين في المظاهرات المستقبلية، زاعمًا أن المظاهرات السابقة أظهرت الحاجة إلى تحسين سرعة الاستجابة.
وشهدت العاصمة عددًا من الاحتجاجات الواسعة النطاق منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اجتذب بعضها مئات الآلاف من الناس إلى وسط لندن.
وكان من بينها المظاهرات التي نظمتها حركة “جست ستوب أويل”، و”تمرد ضد الانقراض”، ومظاهرات التضامن مع فلسطين، التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وتحدث تويست عن حفظ الأمن في احتجاجات ما قبل اندلاع أعمال الشغب، التي قادها ناشطو اليمين المتطرف في جميع أنحاء البلاد خلال شهري يوليو وأغسطس.
مزاعم حول المظاهرات المؤيدة لفلسطين
وصدرت هذه التصريحات بالتزامن مع تقرير جديد نشره مركز الأبحاث اليميني المحافظ (Policy Exchange)، الذي شارك في تأسيسه مايكل جوف.
وادّعى التقرير أن المظاهرات المؤيدة لفلسطين في لندن كلفت شرطة العاصمة 42.9 مليون باوند.
وأظهرت عدة تقارير صحفية حسب الغارديان أن المظاهرات المؤيدة لفلسطين في بريطانيا كانت سلمية إلى حد كبير على مدار الأشهر الماضية.
وفي فبراير، ذكرت المنصة الإعلامية المستقلة (OpenDemocracy) أن معدل الاعتقال في هذه المسيرات كان أقل مما كان عليه في مهرجان غلاستونبري الموسيقي الأخير.