شهور السنة

بقلم : جيهان حلمي
بعد مرور كام شهرمن السنة الجديدة، ونحن في بداية سنة جديدة هي سنة جديدة من حياتنا.
نحلم ونقول ياريت لا تمرعلينا هذه السنة فقط كمرور الكرام؛ ألا وإن تصطحبنا معها في موكبها الكريم .
احيانا نشعربأن حياتنا كمثل الرحلة الطويلة ، التى نضع فيها احتمالات السعادة الي نحلم بها.
ونضع احتمالات كل النجاح لجميع آمالنا فى تحقيق امور كثيرة.
و ربما يشغل البعض مننا امرواحد يكون عالق بحلم واحد، يعيش في وجداننا و نعيش لأجله؛ ولأجل أن نحققه ولو طوال سنوات عديدة.
ويكون الحلم باقي في وجداننا في ظلال شهورالسنة، بل وظلال شهور كل السنين.
ويأخذ مننا االتفكير والتخطيط، الكثير من إلايام والشهور، وحتى لسنين نسعى ونجتهد لنحقق فيها أمانينا.
ويتسائل الانسان مع نفسه ويردد : “ماذا فعلت انا فى السنة الماضية وماذا فعلت بى هذه السنة.
،وهل استشعرت ايامها وشهورها، كما استشعر الأقرباء والاصدقاء فى حياتى منهم الاوفياء؛ ومنهم غير الاوفياء…
ام احسست وكأن أيام السنة وشهورها، كما بعض خصوم بجواري، لااعلم هم خصوم لي ام خصوم لمن حولى.
او ربما طالني من هذا الهم دون أي ذنب جنيته؛ ولا أعلم عنه شيء؛”.
و من اسوء المشاعر التى يمكن ان الانسان يستشعرها، احساس عدم الامان، والتى يمكن ان تقوده إلى دايرة من القلق وعدم الارتياح، ومضيعة وقته بل مضيعة تركيزه.
حتى أن البعض مننا تاخذهم تلك المتاهة، فيتوهوا عن أنفسهم خاسرين شغف تحقيق الهدف في حياتهم.
اما عن مواجهة الإنسان لكل مالايرضي عنه في حياته، فهي المواجهة التي لابد أن تتحقق.
فيصلح مايمكن إصلاحه، اوينهي مايراه سيضر بحاله.
او يعيد بناء مايمكن بنائه من جديد في حياته.
ويحدث حينما يتحمس الإنسان، وهو فى بداية سنة جديدة، فيرى كل افكاره مشوشة،ولا يقدر أن يحدد اي هدف لنفسه.
الا انه يسارع بتنفيذ فكرة تدوين كل مايدور بخاطره، ويبدأ ينظم كل الأفكار التي تدور في عقله.
فيكتب كل التساؤلات، و الإجابات عن كل مافات عليه فى السنة الماضية.
ومحتمل أن لايجد أجوبة عن بعض الأسئلة.
فيقرأها مرة، واثنين وثلاثة، أو خمسة..، وحتى يصل الى شكل الصورة كاملة أمامه،إلى أن يجد الإجابة.
ثم يبدأ التقييم لنفسه ويتسائل :
“هل انا انجزت في السنة الماضية و هل انا عملت شىء نافع لحياتي
فى هذه السنة؟ .
ام لم افعل اى جديد نافع لحياتي؟
وهل كنت بالوقت السابق اعرف ان اخطط لأصنع شىء هام لي .
اوقد حاولت بالفعل ، ولم اقدران أحقق أمنيتي وان اصل الى حلمي…، ام لم اخطط لاى هدف من الاساس وافتقر إلى معنى وجود الحلم في حياتي.”؟
ويتسائل ويكتب ويعبر عن نفسه ويقول: “هل فرحت فى سنتى الماضية؟ وماالذى فرحت به؟”.
وأعلم أمر من أهم الأمور، ستكون خاسر لو نسيت الاوفياء في حياتك.
فعليك أن تذكر الأشخاص في حياتك من كانوا سبب من اسباب سعادتك في يوما من الأيام .
فاذكرهم رغم دوامة حياتك، ورغم مشاغلك .
فربما يكون هؤلاء الأشخاص هم أفضل مالك في الحياة.
ثم يتابع مع نفسه ويتسائل، هل ياترى عانى فى السنة الماضية والمعاناة حملته حزنا.
واثرذلك سلبا عليه، فلم يستطع ان يفعل ماكان يحققه، وهل كان يحاول أن يعبرعن معاناته.
ام تكتم ألم نفسه على نفسه، ولم يرفق على حاله، ولم يبوح بتلك الالام لشخص قريب من قلبه.
ام لم يجد له قريب من الاساس ليشكو له همومه، ويفرج عن حاله …
فيدعو الله سبحانه رحيم أن يكون سنده في حياته .ويعوضه بكل الخير.
و فى شهور السنة الجديدة افضل لاي مننا ان تترجم تلك المشاعر، والأحاسيس، والأفعال، والانجازات الماضية والحاضرة .
ان تترجم الى لغة يكتبها ويدونها اول بأول و تكون أمام عينيه .
ويدخل فى أعماقه احساس لمرحلة متجددة من حياته ؛ ولتكن شهورالسنة الجديدة ، هى البدايات لكل مايترأي فى خياله.
ويبدأ يرسم خياله، وكأنه يرسم بورتيريه جميل.
بل يتخيل انه يستطيع ان يرسم اجمل صورة بالدنيا فى عينيه؛ ويستشعر معنى مايراه فى وجدانه.
ثم يضع خطة عمل مدرجة، وواضحة على أوراقه.
ماذا يفعل الان، هل يدرس، ام يعمل، اوهل سيبحث عن عمل.؟
فلو يدرس هل هو راضي عن درجاته و تقديره فى العام الماضى، أوتقديره في منتصف العام الحالي.
وما هي خطته الدراسية للسنة الجديدة. ؟ واى مستوى يطمح للوصول إليه…؟.
فيبدأ أن يقارن عدد ساعات مذاكرته من قبل ، حينما أحرز درجات ولكن مش احسن حاجة .
ويحدد تخيله لخطته الجديدة في المذاكرة، والتي تناسب مستوى طموحه الجديد.
فكم يحتاج ان يزيد من عدد الساعات.
ولابد أن يخصص اوقات ترفيهية منسقة، ومناسبة لخطة المذاكرة الجديدة.
ليفصل عن ارهاق ذهنه، فيصفيه من حين لآخر.
كما يمكن أن يستعين بآراء وخبرات من سبقوه سنا” في الدراسة، وكانوا متفوقين.
اما لو كان يعمل، لابد ان يراجع تقييم رؤسائه له، وهل تقييمهم له جيد، ام هو غير راضي عن نتيجة تقييمه، ويشعر ببعض الظلم.
وهل هومنصف امام نفسه، فى رأيه الخاص عن تقييمهم لأدائه فعليا.
ام هو يحتاج ان يكون صريح مع نفسه، ليضع النقط على الحروف.
فيحسن من نفسه، ليرفع مع الوقت من مستواه الوظيفي.
او لفرضية آخرى، ان يكون الانسان لديه الطموح، الذى يرتقي به الى الافضل؛ فيسعى جاهدا الى ان يجد مستوى عمل أفضل .
ولكن عليه ان يضع خطة عمل، يحسب فيها مدى قدراته، من مؤهلات، وما لديه من خبرات.
فهل يحتاج الى كورسات تدعمه أكثر، او يحتاج إلى لغة اضافية يحسن بها من مستواه.
ثم يبدأ ان يبحث عن عمل جديد يراه أفضل ؛.
لكن من المهم ان لايترك ابدا العمل الحالى؛ الا ان يتاكد من ماهية الشركة الجديدة، وعليه أن يتأكد انه قد تم قبوله فعليا .
فاحيانا يحدث لاشخاص يتركوا العمل، معتقديين أن العمل الآخر أفضل،
فبعد ان يتركوا العمل الحالي، يندمون اشد الندم.
اذ يفاجئوا ان العمل الجديد به من السلبيات المماثلة للعمل السابق، وماطالهم الاانه خسروا أكثر مما ربحوا.
ومهم جدا ان الشخص تكون علاقته برؤسائه، وزملائه، افضل مايكون قدر الإمكان.
إذ أن كل هذا سيؤثر علي نفسيته وعلى مقدرته فى العطاء، لأجل العمل وبالتالى سيوثر على مستواه الوظيفي.
وبين العمل والكفاح وبين الأمنيات والأحلام؛ جسر نسير عليه بقرارذاتى من داخلنا يحمل قناعتنا؛
ويحمل المشاعر داخل وجداننا .
فعلينا أن نخلص في كل دور نقوم به؛ وعلينا أن نحب كل ما نعمل في شهور كل السنة؛ وفي شهور كل السنين القادمة ؛.
لنعمل معا” ونخلص في في أي دور لنا بكل طاقتنا باذن الله.
ولننتظر دائما نجاح الهدف،؛ وفرحة تحقيق امنية وحلم كل السنة.
ومن الأقوال المأثورة اطلعها عليكم :
(في السنة الجديدة….اذهب بثقة وقوة تجاه أحلامك وحققها. )
(ضع تركيز كل طاقتك ليس على محاربة القديم.. ولكن على بناء الجديد.)
(في عامنا الجديد..لا شيء في الكون يمكن أن يمنعنا من التخلي.. والبدء من جديد لتحقيق ما نريد.)
وانا أزيد قولا :
(ثق بأنك تقدر أن تكتب صفحة جيدة في سنة جديدة، تليق بطموحك وتليق بقدراتك) .
( اسعى وانت تستمتع بجهدك، وتستمتع بطعم كل نجاح خلال كل سنة باذن الله).
(اعمل دائما ماتحب، واحب ماتعمل، وانتظر لذة نجاحك ، واستمتع بفرحته في شهور كل السنة) .
(عليك أن تعتبر كل سنة جديدة تمر عليك، انها سنة الآمال لكل السنين).
والان ونحن في ايام مميزة، أهنئكم بمناسبة صوم رمضان الكريم، وبمناسبة الصوم الكبير.
كل سنة وانتم جميعا طيبين، وبالف خير وراحة بال.
وبمناسبة عيد الام، كل سنة وكل أم وكل سنة وكل أب، وهم أغلى الغاليين على الجميع بألف خير وراحة بال.