صاروخ يمني يشلّ مطار بن غوريون ويُرعب ملايين الإسرائيليين

كتب: هاني حسبو

توقفت حركة الطيران مؤقتًا عصر اليوم الجمعة في مطار بن غوريون الدولي، بعد اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، في تطوّر لافت ومتصاعد في حدة التوتر بالمنطقة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن صافرات الإنذار دوّت في القدس، وتل أبيب، ومناطق واسعة من الوسط الإسرائيلي، ما دفع ملايين السكان إلى الفرار نحو الملاجئ في مشهد يعكس حالة الذعر الجماعي.

فشل منظومة “ثاد” الأميركية.. و”حيتس” تتدخل

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد الصاروخ القادم من اليمن وحاول اعتراضه عبر أنظمة الدفاع الجوي.
وفي حين أشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى فشل منظومة “ثاد” الأميركية للمرة الثانية خلال أسبوع في اعتراض الصاروخ، ادّعت الجهات الأمنية الإسرائيلية أن منظومة “حيتس” هي من قامت بالتصدي له بنجاح.

إصابة إسرائيلية أثناء محاولة اللجوء إلى ملجأ

وفي خضم الفوضى التي تسببت بها الضربة الصاروخية، أكدت صحيفة “يسرائيل هيوم” أن الملايين اتجهوا إلى الملاجئ خوفًا من سقوط شظايا أو هجمات لاحقة.
كما أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة إسرائيلية أثناء محاولتها دخول أحد الملاجئ، مما يعكس مدى الضغط والتوتر الذي يعيشه الشارع الإسرائيلي تحت وقع التهديدات المتكررة.

تعليق الطيران.. مؤشر على هشاشة الجبهة الداخلية

أكّدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن حركة الطيران في مطار بن غوريون توقفت لفترة مؤقتة كإجراء احترازي بعد إطلاق الصاروخ.
هذا التطور يسلط الضوء على الهشاشة المتزايدة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ويطرح تساؤلات حول فاعلية الأنظمة الدفاعية في التعامل مع تهديدات استراتيجية عابرة للقارات.

المشهد الإقليمي يشتعل

يأتي هذا التطور في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، واتساع رقعة الاشتباك لتشمل جبهات متعددة، من الجنوب اللبناني، والجولان، إلى البحر الأحمر.
ويبدو أن التصعيد من محور المقاومة، بما فيه اليمن، بات يهدف إلى إرباك الجبهة الداخلية الإسرائيلية وشلّ مفاصل الحياة اليومية، وهو ما بدأت ملامحه تتجلى فعليًا.