بقلم. ا. د/نادية حجازي نعمان
كانوا يعتقدون لفترة طويلة من الزمن أن البحر الميت لاتوجد به حياة نظرًا لشدة ملوحة مياهه حيث تعتبر أعلى درجة ملوحة على وجة الكرة الأرضية وهى بذلك بيئة قاسية جدًا ولكن أثبت فريق علمي من معهد ماكس بلانيك بولاية بافاريا الألمانية وجود عدة أنواع من الطحالب فى مياة البحرالميت ويلعب المناخ حول البحر الميت دورًا كبيرًا فى درجة ملوحته حيث يتميز المناخ بشدة الحرارة والجفاف والذى يؤدي إلى البخر وإرتفاع درجة ملوحة البحروالذى تمثل نسبة الأملاح فيه تسعة أضعاف تركيز الأملاح فى البحر المتوسط . لكى تستطيع الطحالب المعيشة فى هذه الدرجة من الملوحة تفرز حول نفسها حلقة من الجلسرين تعمل على تنظيم الضغط الأسموزي مما يؤدي إلى عدم إنتقال المياة من داخل جسم الطحالب إلى الوسط المالح وثبت أن هذه الطحالب لديها القدرة على إنتاج مادة البيتاكاروتين التى لها قدرة على منع نشوء السرطان كما ثبت مقدرتها على أن تعمل كمادة مضادة للأكسدة .