سياحة و سفر

عروس النيل وبقيع مصر

بقلم / رمضان النجار

فى حوار دار بين صديق لى  وسفير إحدى الدول الأجنبية أعرب الصديق عن أمله فى الحصول على تأشيرة سياحية لدولة هذا السفير فقال هذا السفير للصديق هل تود فعلا السياحة فى بلادنا أم هى مجرد ستار للعمل فى بلادنا ؟

فلو كنت حقا تريد السياحة فمصر بها مناطق سياحية أظن أنك لم تراها وتستمتع بها .

من هنا كان سؤالى دائما للقائمين على أمر السياحة فى مصر . أين دوركم فى تنشيط السياحة الداخلية فى دولة بها ثلث آثار العالم وبها معظم الحضارة الإسلامية .

واليوم أكتب عن قرية إعتبرها المؤرخون  ( بقيع مصر )  وهى قرية البهنسا بمحافظة المنيا وهى واحدة من أهم المناطق الأثرية بمصر وبها الكثير من الآثار الإسلامية والقبطية والرومانية  وتوجد بها مختلف أنواع الأماكن التي تعد قبلة للزائرين المسلمين والمسيحيين .

كان يطلق على هذه المنطقة  فى الماضى  ( اكسير نخوس )  وبها آثار واضحة وظاهرة  تدل على مختلف الحقب التاريخية بداية من العصر الفرعونى وانتهاء بالعصر الإسلامي أهمها على الإطلاق  مسجد الحسن الصالح بن على زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب وأيضا توجد بها معالم  ترجع لعصر الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله وغيرها من التحف المنقولة والآثار الثابتة .

وقرية البهنسا هى إحدى قرى مركز ومدينة بنى مزار محافظة المنيا وتقع على بعد 15 كم من بني مزار . وعلى الرغم  ان القرية  شهدت عصور تاريخية  بداية من العصر الفرعوني ثم اليوناني و الروماني ثم القبطي وصولا إلى العصر الإسلامى إلا ان الفتح الإسلامى لمصر جعل  لهذه القرية أهمية كبيرة جدا حيث دفن على أرضها أكثر من خمسة ألاف صحابى من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم صحابة شهدوا غزوة بدر  إستشهدوا  فى معركة بين المسلمين وبين الرومان ودفنوا فى قرية البهنسا  كما ذكر الواقدي   بأنه حضر البهنسا 10 آلاف عين رأت النبي صلى الله عليه وسلم و70 ممن حضروا غزوة بدر مع الرسول  وقدر نزلوا جميعا إلى مصر مع  عمرو بن العاص وكان الرومان يعتبرون سقوط البهنسا سقوط للصعيد كله لذلك كانت المعركة من أشرس المعارك إستشهد على إثرها خمسة ألاف صحابى  ودفنوا فى هذه الأرض المباركة .

كما توجد بقرية البهنسا منطقة توجد بها قبة السبع بنات وهو مكان يتبرك به الناس كما توجد بالقرية الشجرة المباركة لدى المسيحيين وهى شجرة مريم وهى  شجرة عتيقة يعتقد أن العائلة المقدسة استظلت بها وشربت من البئر الموجودة بجوارها أثناء رحلة الهرب إلى مصر لتصبح البهنسا بحق قبلة للبعثات الأجنبية والعلمية التي تصل إليها بهدف الدراسة والبحث والسياحة الأثرية

مطلوب من الحكومة عمل الدعاية اللازمة لهذه المناطق حيث أن كثير من الشعب المصرى يجهل قيمة هذا المكان الذى يعد من افضل المزارات السياحية للعالم الإسلامى كله

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.