المجتمع

“عنيك في عنينا” تحمي 65 ألف مصري من العمى

كتبت عبير على

مصطفى زمزم: المياه البيضاء ومشاكل القرنية أخطر ما يهدد عيون المصريين

أسامة عباس: “عنيك في عنينا” نموذج يحاكي الإنجاز المصري في مكافحة فيروس “سي”

في إطار الاحتفالات العالمية باليوم العالمي للإبصار الذي تقيمه منظمة الصحة العالمية في الخميس الثاني من شهر أكتوبر، أعلنت مبادرة “عنيك في عنينا” لمكافحة مسببات العمى التي أطلقتها مؤسسة صناع الخير للتنمية بالتعاون مع شركة أوركيديا للصناعات الدوائية تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء مطلع العام الجاري، نتائج عملها على مدار التسعة أشهر الماضية.

وصرح مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية أن “عنيك في عنينا” تعد المبادرة الأكبر في مجال مكافحة مسببات العمى التي شهدتها مصر حتى الآن، مشيرا إلى أن الكشف الطبي لأمراض العيون شمل 65 ألف مواطن حتى الآن من 16 محافظة هم البحيرة والغربية والمنوفية والشرقية والدقهلية والقليوبية والقاهرة والجيزة والإسماعيلية والفيوم وقنا والمنيا وسوهاج والأقصر وأسوان والبحر الأحمر.

وأضاف زمزم أن خلال قوافل المبادرة السبعين الذين تم إطلاقهم حتى الآن، نجحت “عنيك في عنينا” في توزيع القطرات العلاجية على 20 ألف مواطن بالمجان، وإجراء فحوصات إضافية لألف مواطن، وتوزيع ما يقرب من 10 ألاف نظارة طبية عالية الجودة، وإجراء 2500 عملية جراحية منهم 1800 عملية مياه بيضاء، و 100 عملية زرع قرنية، بتكلفة إجمالية وصلت إلى 16 مليون جنيه، مشيرا إلى أن المبادرة خلقت حالة من الوعي لدى المواطنين بأهمية الكشف المبكر عن أمراض العيون خصوصا مع الرسائل التوعوية التي يتم نقلها للجمهور خلال كل قافلة.

ووجه رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية الشكر لكل الداعمين لأعمال المبادرة خلال الشهور الماضية من المتبرعين المباشرين للمؤسسة، وكذلك المؤسسات الكبرى منها مؤسسة أبو العينين الخيرية وبيت الزكاة والصدقات المصري الذين تكفلو بإجراء عدد كبير من عمليات زرع القرنية، والشركة المصرية للاتصالات التي تعاونت مع المؤسسة في تنفيذ قافلة حلايب وشلاتين والتي كانت الخطوة الأصعب والأهم بين أعمال المبادرة، والمصرف المتحد الذي بدأ بالتعاون مع المؤسسة الشهر الماضي في إجراء الكشف الطبي على العيون وفحص الأنيميا والسكر لأطفال المدارس بمحافظة الفيوم.

من جانبه، قال الدكتور أسامة عباس، المشرف العام على مبادرة “عنيك في عنينا” إنه لم يكن يتوقع ذلك الإقبال الضخم من الجمهور على خدمات المبادرة أو الدعم الهائل من مؤسسات الدولة المختلفة، وحتى أطباء العيون بالمحافظات الذين تتضرر عياداتهم الخاصة بالطبع من القوافل المجانية إلا أنهم يشيدون دائما بالهدف الإنساني والأخلاقي للمبادرة وبمستوى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين بالمجان، مؤكدا أن قيادات المبادرة ومؤسسة صناع الخير للتنمية حريصون على التواجد في كل قافلة للتأكد من سيرها بالشكل المرغوب الذي يقدم الخدمة المجانية لمستحقيها بكل إنسانية وكرامة.

وأضاف عباس أنه في اليوم العالمي للإبصار هذا العام، مصر لديها ما تقدمه وتفخر به أمام العالم كنموذج ناجح لمكافحة أحد أخطر المشكلات الصحية المزمنة وهي مسببات العمى، كأحد النماذج الواعدة التي تحاول محاكاة الإنجاز المصري في مكافحة فيروس “سي”، مشيرا إلى أن “عنيك في عنينا” كانت بمثابة نقطة الانطلاق وشرارة التفجير لقضية مكافحة مسببات العمى التي ستشهد خلال الفترة المقبلة اهتماما أكبر من الدولة خصوصا بعد عرض مبادرة “عنيك في عنينا” على الرئيس عبد الفتاح السيسي وإعلانه دعم قضية مكافحة العمى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.