
كتب – محمد السيد راشد
شهدت غزة أوضاعًا مأساوية مع دخول اتفاقية وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث أظهرت التقارير حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي على القطاع.
أرقام صادمة للخسائر البشرية والمادية
كشف مدير وحدة المعلومات بوزارة الصحة في غزة، “زاهر الوحيدي”، أن عدد الأيتام في القطاع منذ بداية الحرب وصل إلى 38,495 يتيماً. كما أفادت التقارير عن الخسائر التالية:
- عدد المفقودين: 14,222 شخصاً لم تصل أي أخبار عنهم حتى 18 يناير 2025.
- ضحايا الحرب:
- 32,152 طفلاً فقدوا آباءهم.
- 4,417 طفلاً فقدوا أمهاتهم.
- 1,918 طفلاً فقدوا كلا الوالدين.
استهداف المنشآت الطبية والطواقم
أكدت مستشفى العودة في بيان لها أن العدوان الإسرائيلي تركز بشكل كبير على البنية التحتية الطبية:
- شن 520 هجوماً على المستشفيات.
- استهداف أكثر من 100 فريق إسعاف.
- اعتقال 2,260 من العاملين بالمجال الطبي.
- مقتل 6 من العاملين في مستشفى العودة خلال الحصار في منطقة تل الزعتر.
الدمار في خانيونس وأزمة الوقود
صرح رئيس بلدية خانيونس أن نسبة الدمار في المدينة بلغت 75%. وأضاف أن:
- حجم الركام الناتج عن العدوان يقدر بـ 15 مليون طن.
- المدينة تعاني أزمة وقود حقيقية بسبب قلة الإمدادات منذ بدء دخول المساعدات.
المساعدات الإنسانية غير كافية
رغم دخول أكثر من 3,200 شاحنة مساعدات منذ بدء وقف إطلاق النار، أفادت المصادر بأن الاحتياجات الإنسانية ما زالت تفوق ما تم توفيره. كما ينص الاتفاق على دخول 600 شاحنة يومياً، إلا أن الوضع الإنساني يتطلب استجابة دولية عاجلة لتخفيف معاناة السكان.
الإحصائيات اليومية للخسائر
أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بياناً تضمن الإحصائيات التالية:
- وصول 122 شهيداً (منهم 120 تم انتشالهم) و306 إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية.
- ارتفعت حصيلة العدوان منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 47,283 شهيداً و111,472 إصابة.
- ما زالت هناك جثث تحت الأنقاض، ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليها.
نداء عاجل للأهالي
دعت وزارة الصحة أهالي الشهداء والمفقودين إلى استكمال بياناتهم عبر الرابط الالكتروني لتحديث السجلات الرسمية.
الأمل معلق
تستمر المأساة الإنسانية في غزة، مع تصاعد الدعوات الدولية لتكثيف الجهود الإغاثية وإدخال المساعدات اللازمة. وفي ظل تفاقم الأوضاع، يظل الأمل معلقاً بتنفيذ شامل لاتفاقيات وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على القطاع.