بالفيديو :”غزة ليست للبيع”.. رسالة “فلسطين أكشن” في ملعب ترامب للجولف بإسكتلندا

كتب – محمد السيد راشد

لا تزال حركة “Palestine Action” تبهر أوروبا والعالم بمواقفها الرافضة لتصفية القضية الفلسطينية، والتهجير القسري، والإبادة الجماعية في غزة، والتطهير العرقي لفلسطين.

وفي خطوة جريئة ومباشرة، ردت الحركة على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أعرب عن رغبته في شراء غزة وتحويلها إلى منتجع سياحي، عبر تنفيذ عملية اقتحام لملعب الجولف الخاص به في إسكتلندا، وكتابة رسالة واضحة على أرضه: “غزة ليست للبيع”.

ما هي حركة “Palestine Action”؟

تأسست حركة “Palestine Action” لمواجهة الصناعات العسكرية الصهيونية، والشركات المتعاونة معها. والمفارقة أن هذه الحركة نشأت في بريطانيا، الدولة التي كانت وراء “وعد بلفور” المشؤوم، والذي مهّد لإنشاء الاحتلال الإسرائيلي.

أبرز عمليات حركة فلسطين أكشن

• اقتحام حفل عشاء لمصانع الإلكترونيات البريطانية في لندن، وإزالة الميكروفونات والمنصة الرئيسية.
• إغلاق وتعطيل مقرات شركة “إلبيت سيستمز” (Elbit Systems)، أكبر شركة أسلحة إسرائيلية في بريطانيا.
• استهداف الشركات الداعمة لإسرائيل، مثل JC Bamford Excavators Ltd، التي تزود الاحتلال بالجرافات لهدم منازل الفلسطينيين.
• إغلاق مصانع للطائرات المسيرة في لندن وليستر عام 2022.
• إيقاف مصنع آخر للطائرات بدون طيار في قرية شينستون البريطانية عام 2021.

لماذا تستهدف الحركة شركة “إلبيت سيستمز”؟

تعد “إلبيت سيستمز” واحدة من أكبر مزودي الجيش الإسرائيلي بالأسلحة المتطورة، وخاصة الطائرات المسيرة التي تستخدم في العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين. وقد تبنت الحركة مهمة عالمية لإيقاف دعم بريطانيا لهذه الشركة، ووقف التواطؤ البريطاني مع إسرائيل.

الأسلوب والتكتيكات التي تتبعها الحركة

تعتمد “Palestine Action” على المواجهة المباشرة كأولوية أولى، حيث تتبنى تكتيكات تشمل:

• العمل الميداني المباشر، مثل اقتحام مقرات الشركات المتواطئة مع الاحتلال.
• العصيان المدني للضغط على هذه الشركات لإنهاء تعاملها مع إسرائيل.
• التوعية والتثقيف من خلال ورش العمل ووسائل التواصل الاجتماعي.

وتؤمن الحركة بشعارها القوي:
“هناك ما يكفي من التعليم حول فلسطين في بريطانيا، والآن حان وقت اتخاذ الإجراءات”.

الاعتقالات والمحاكمات ضد أعضاء الحركة

تعرض ناشطو “Palestine Action” لعدد كبير من المحاكمات والاعتقالات بسبب أنشطتهم الاحتجاجية. وكانت أولى الاعتقالات في أكتوبر 2020، عندما تم القبض على 6 من ناشطي الحركة خلال مظاهرة أمام مقر “إلبيت سيستمز” في بريطانيا.

ومع ذلك، استمرت الحركة في نشاطها، ونجحت في تعطيل وإغلاق العديد من المرافق التابعة للشركات المتورطة في دعم الاحتلال.

حركة “Palestine Action” مستمرة في المقاومة

منذ انطلاقها في أغسطس 2020، استطاعت “Palestine Action” أن تتحول إلى حركة عالمية مؤثرة، تضع الشركات الداعمة لإسرائيل تحت الضغط المستمر، وتحرج الحكومات الغربية التي تتواطأ مع الاحتلال.