فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال والعنف الجنسي

✍ كتبت: د. هيام الإبس
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن انعدام الأمن والعنف الجنسي المروع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قد دفع عشرات الآلاف إلى الفرار عبر الحدود، وسط تصاعد النزوح دون أي مؤشر على توقفه.
وقال باتريك إيبا، نائب مدير قسم الحماية الدولية بالمفوضية:
“بالقرب من خطوط المواجهة، لا يزال العنف الجنسي وانتهاكات حقوق الإنسان منتشرين، إلى جانب نهب وتدمير منازل المدنيين ومحلاتهم التجارية“.
وأوضح إيبا خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن مقاطعتَي شمال وجنوب كيفو لا تزالان تعانيان من عدم الاستقرار والنزوح المستمر، حيث فرّ ما يقرب من 80 ألف شخص من الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية الكونغولية ومتمردي حركة 23 مارس المدعومة من رواندا، مع وصول نحو 61 ألف لاجئ إلى بوروندي منذ يناير الماضي.
60 ضحية اغتصاب يومياً في شرق الكونغو
أشار المسؤول الأممي إلى تسجيل 895 حالة اغتصاب تم الإبلاغ عنها للجهات الإنسانية في الأسبوعين الأخيرين من فبراير وحده، بمعدل يزيد عن 60 حالة يوميًا.
⚠️ المخاطر الأخرى التي تهدد المدنيين تشمل:
✔️ المخلفات المتفجرة للحرب التي تعرض الأطفال والمزارعين للخطر أثناء رعاية أراضيهم.
✔️ الاعتداءات على المستشفيات، حيث أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن رجالًا مسلحين اقتحموا مستشفيين على الأقل في مدينة غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو، واختطفوا عشرات المرضى.
✔️ إعاقة وصول المساعدات الإنسانية، مما أجبر برنامج الأغذية العالمي على تعليق عملياته في المناطق المتضررة، لكنه استأنف بعض الإغاثات الطارئة، مستهدفًا 210 آلاف نازح في شمال كيفو.
عمليات الإخلاء القسري من قبل حركة 23 مارس
🔹 أكد إيبا أن النزوح الجماعي مستمر، إذ أمرت حركة 23 مارس النازحين داخليًا بمغادرة المخيمات حول غوما، مما أدى إلى تراجع عددهم إلى 17 ألف شخص فقط، بينما يعيش 414 ألف شخص في حالة نزوح مستمر خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
🚨 وحذر من أن انعدام الأمن واسع النطاق قد يدفع المزيد من المدنيين إلى عبور الحدود بحثًا عن الأمان.
🔹 وأكد أن موقف المفوضية هو أن اللاجئين الكونغوليين يحتاجون إلى حماية دولية بموجب القوانين الإقليمية والدولية، داعيًا إلى اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن العودة الطوعية إلى المناطق المتضررة من النزاع.
استثناء من تجميد التمويل الإنساني
❓ كيف أثر تجميد التمويل الأمريكي على الأزمة؟
أوضحت يوجين بيون، المتحدثة باسم المفوضية، أن الوكالة حصلت على إعفاء لمدة 90 يومًا لاستمرار التمويل في الكونغو الديمقراطية وبعض البلدان الأخرى المتأثرة بالأزمات.
وأشارت إلى أن المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الأزمة تعاني بالفعل من نقص حاد في التمويل، معربةً عن أملها في استمرار الدعم الإغاثي للنازحين.
📊 إحصائيات النزوح في الكونغو الديمقراطية:
📍 أكثر من مليون لاجئ كونغولي منتشرون في مختلف أنحاء إفريقيا.
📍 أوغندا تستضيف أكثر من نصف العدد الإجمالي للاجئين.
📍 بوروندي استقبلت معظم الوافدين الجدد منذ هجوم حركة 23 مارس في يناير.
📍 قبل الأزمة الحالية، كان هناك 6.7 مليون نازح داخلي داخل الكونغو الديمقراطية.
🌍 في ظل استمرار الصراع، يظل النزوح القسري أحد أكبر التحديات الإنسانية في المنطقة، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لضمان حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.