احدث الاخبار

فرنسا تحمّل إسرائيل مسؤولية منع وصول المساعدات إلى غزة

كتب – محمد السيد راشد

 

انتقد وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه السلطات الإسرائيلية، معتبراً أنها مسؤولة عن منع وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وصرح في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، نُشرت اليوم السبت: “من الواضح أن مسؤولية منع وصول المساعدات (إلى قطاع غزة) هي إسرائيلية”، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني الكارثي “يؤدي إلى أوضاع لا يمكن الدفاع عنها، ولا يمكن تبريرها، يتحمّل الإسرائيليون مسؤوليتها”.

وكثّفت فرنسا جهودها مع السلطات الإسرائيلية من أجل فتح معابر إضافية، ودخول شاحنات محمّلة بمساعدات إنسانية، لكن ذلك لم يحصل، و”تزيد المجاعة من الرعب”، وفق ما أوضح سيجورنيه الذي زار المنطقة قبل شهر.

وتأتي تصريحات وزير الخارجية الفرنسي بعد المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس في شارع الرشيد في مدينة غزة، حيث سقط أكثر من 110 شهداء نتيجة استهداف الاحتلال مدنيين تجمّعوا للحصول على مساعدات إنسانية.

وأمس الجمعة، دعا سيجورنيه عبر إذاعة “فرانس إنتر”، إلى إجراء تحقيق مستقل لاستبيان ما حصل.

ورأى سيجورنيه في حديثه مع “لوموند”، أن هناك “طريقاً مسدوداً بشأن رفح” في جنوب القطاع، حيث يتكدّس حوالى مليون ونصف مليون فلسطيني، بحسب المنظمة الدولية ، على الحدود المغلقة مع مصر، في حين أعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خططاً لشنّ هجوم بري قريباً على المنطقة لإلحاق الهزيمة بحركة حماس في “معقلها الأخير”.

وأعاد وزير الخارجية الفرنسي تأكيد أن ذلك سيكون “كارثة إنسانية جديدة، نبذل جهدنا لتفاديها”، مذكّراً بأن فرنسا تدعو منذ أشهر إلى وقف دائم لإطلاق النار. كذلك، أشار سيجورنيه إلى أن “الاعتراف بدولة فلسطينية هو عنصر من عملية السلام، يجب استخدامه في الوقت المناسب”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى صباح اليوم السبت، 30 ألفاً و320 شهيداً و71 ألفاً و533 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية ودولية .

يذكر أن فرنسا تُعتبر من أشدّ الداعمين لإسرائيل، وقد اقترح رئيسها إيمانويل ماكرون، الذي زار تل أبيب بعيد عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر وبدء حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، توسيع التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، لمحاربة حركة حماس.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.