أراء وقراءات

فيديو : خطاب ناري لداود أوغلو الى أردوغان يطالبه بإنذار نتنياهو بإيقاف حرب غزة قبل رمضان

رئيس وزراء تركيا الأسبق يذكر أردوغان بإنذار السلطان سليمان القانوني إلى ملك فرنسا 

 

بقلم / الدكتور محمد النجار 

تتواصل في قطاع غزة المجازر البشرية الرهيبة  التي لم يشهدها التاريخ. الذي يسجل همجية ووحشية حرب اسرائيل المجرمة والهجوم الصهيوني المتوحش على شعب غزة طيلة الخمسة أشهر ، وإلقاء مئات آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الأمريكية الرهيبة التي لم يسبق  استخدامها  في التاريخ  على الأطفال والنساء والجرحى والمصابين ، وأصبح من الواضح أن  الهدف الصهيوني المجرم هو القتل المتعمد للشعب الفلسطيني  في غزة دون رحمة ، وهدم المنازل فوق رؤوس الشعب الأعزل وهم نيام آمنين في بيوتهم ،  وتدمير المستشفيات ونسف الطرق وحق المزارع وتدمير منشآت الطعام والماء وتجويع الشعب في غزة .

خذلان وخيانة ضد الشعب الفلسطيني في غزة

حرب الإبادة الإسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني أثارت حفيظة  الرأي العام العالمي ، حيث ملايين الشعوب في العالم تنادي يوميا بوقف الحرب على غزة ، بينما تخاذلت الحكومات العالمية بما فيها الحكومات العربية  ، ووقوف حكومات العالم متواطئين  مع اسرائيل المجرمة ، وإمدادها بالسلاح والعتاد والجنود بل وإمدادها بالطعام والخضروات الطازجة من بعض الحكومات العربية ، بينما شعب غزة محاصر من كل الجهات ويتعرض للهلاك بالقتل والتدمير ، كما يتعرض للهلاك من الجوع والمرض .

خطاب ناري لدواد أوغلو الى أردوغان

وفي ظل هذا التخاذل وتلك المجازر التي لم تتوقف من خمسة أشهر ، وقف رئيس الوزراء ووزير خارجية تركيا الأسبق “أحمد داود أوغلو” موجهاً  خطاباً نارياً للرئيس التركي  أردوغان قائلا :

إن مفهوم البيعة حسب العُرفِ الإسلامي والعُرف التركي يُعطي الزعيم الحق أن يَأمر، لكن الزعيم الحقيقي لا يصدر أوامره لشعبه ، بل يوجه أوامره لملوك العالم ، مثلما أوعز السلطان سليمان القانوني  لملك فرنسا.

وقال أوغلو إن الزعيم الحقيقي لا يتلقى أوامراً من رئيس امريكا يطلب منه أن يكون غبياً ، بل يكون مثل السلطان سليمان القانوني الذي أوعز الى مَلِكِ ينتمي الى أكبر عائلة حاكمة في اوربا في ذلك الوقت طالبا منه أن يلزم حدوده ..ويقول له:” أنا السلطان سليمان القانوني حاكم الأناضول والروم ، حاكم البحارالأربعة ، والاقاليم السبعة وبُعدها بُعد أجداده “.

ثم يقول له  : وأنت مجرد فرانسوا .. فرانسوا فقط .

هكذا يكون الإيعاز يا أردوغان ..

هكذا يُكتب الأمر ..

صلاح الدين والسلطان عبدالحميد ضد المشروع الصهيوني

إذا كنت ستوجه إيعازاً ، عُدْ الى النتنياهو وقل له :  أنا رجب طيب أردوغان أنا تابع ميراث تركه صلاح الدين الأيوبي ، وحامي الديار التي فتحها السلطان يافوز سليم ، وحامل رسالة السلطان عبدالحميد في وجه المشروع الصهيوني.

يجب إنذار النتنياهو بإيقاف الحرب على غزة

يا أردوغان قُمْ بتوجيه إنذار عاجل الى النتنياهو وقل له :إن لم تتوقف الحرب قبل شهر رمضان، وإنْ لم تنته عن ظلمك ، سأُغلقُ سماءَ بلادي في وجْهِكم … وسأرسل مساعدات بسفني، وسأمطر غزة بطائراتي المروحية كالطير الأبابيل ،  ولْيَشْهَد عليَّ  شهر رمضان أنني سأكون بكل قواتي هناك..

أنا رئيس جمهورية تركيا ..أنا رجب طيب أردوغان ..وأنت مجرد نتنياهو

وهكذا يكون الإنذار للنتنياهو ..و هكذا تُعطى الأوامر

أحمد داود أغلو

إنها الكلمات التي تنتظرها الشعوب

إن هذه الكلمات من رئيس وزراء ووزير خارجية تركيا الاسبق داود أغلو  التي تعبر عما يجيش في قلوب الشعوب العربية والإسلامية بل وشعوب العالم الاحرار الذين يشهدون المجازر الرهيبة على شاشات العالم.

أكاذيب الغرب وإدعائاتهم الأخلاقية وسماحة المسيح

إنها المجازر الإجرامية التي تسلحت بها اسرائيل الصهيونية  ، تسلحت بالأسلحة الأمريكية والأوربية المدمرة التي قتلت عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني داخل غزة دون أي رحمة أو هوادة والتي لم تحدث في التاريخ البشري سوى من أمريكا التي ألقت القنابل النووية على الشعب الياباني دون اي وازع ديني أو اخلاقي رغم إدعائاتهم بحقوق الانسان وسماحة السيد المسيح عليه السلام ..

اسرائيل لاتعرف إلا لغة القوة والهمجية

إن اسرائيل لا تعرف سوى لغة القوة والجبروت ، والتي انطلقت من خلالها تلك الكلمات من وزير خارجية تركيا ، بل وحتما تنطلق من ألسنة كل الشعوب التي تشاهد تلك المجازر ليلا ونهارا ضد شعب غزة الأعزل .

هل يتجاوب العرب والمسلمون مع تركيا

فهل تتجاوب الملوك والرؤساء العرب المسلمين وأحرار العالم مع أردوغان ومساندته في توجيه إنذاراً قوياً ضد اسرائيل لإيقاف تلك الهجمية والمجازر الانسانية ؟؟

سيشهد التاريخ على كل المتخاذلين

وسيشهد التاريخ على كل الخونة والمتخاذلين ، وستلعنهم الشعوب في كل كتاب، وستلعنهم الملائكة في كل سماء .

والله أكبر فوق كيد المعتدي،والله للمظلوم خير مؤيدٍ

قال الله تعالى :

(((الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزادَهُمْ إِيماناً وَقالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174) إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ فَلا تَخافُوهُمْ وَخافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين(175)) (ال عمران.

(((وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10)))سورة الأنفال.

د.محمد النجار23-02-2024م فجر الجمعة13شعبان1445هـ (الشهر الخامس لطوفان الأقصى)

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.