احدث الاخبار

قنابل تذيب الأجساد وشهداء بلا جثامين: توحش الاحتلال في غزة

الدفاع المدني في غزة: 1760 جثة تبخرت بفعل القصف الإسرائيلي

كتب: هاني حسبو

في ظل هزائم متكررة وملاحقات قضائية دولية، يصعّد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه ضد غزة باستخدام أسلحة محرمة دوليًّا. قنابل تُذيب الأجساد وتُبخرها باتت السلاح الجديد الذي يلقي بظلاله المروعة على الفلسطينيين، وسط مطالب دولية بالكشف عن حقيقة هذه الانتهاكات.

أسلحة تُذيب الأجساد وتحولها إلى ذرات

وبحسب تقرير للمركز الفلسطيني للإعلام، شهد قطاع غزة تصعيدًا إسرائيليًا غير مسبوق باستخدام أسلحة تؤدي إلى حرق الأجساد وتبخرها بالكامل. وفقًا لتصريحات المدير العام لوزارة الصحة في غزة، د. منير البرش، فإن جيش الاحتلال استخدم قنابل شديدة الانفجار تُصدر حرارة هائلة تجعل الجثث تتلاشى، تاركة آثارًا لا يمكن تعقبها.

الدفاع المدني في غزة أكد بدوره أن هذه الأسلحة أودت بحياة آلاف الشهداء، حيث اختفت جثامينهم بالكامل. ومن أبرز الشهادات، قصف مناطق شمال القطاع، حيث أبلغ المواطنون عن أصوات “مرعبة” ترافق الانفجارات، وعن اختفاء عائلات بأكملها تحت أنقاض المنازل المدمرة.

دعوات للتحقيق الدولي

طالبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دوليًّا. وأشارت الحركة إلى أن شهادات الأطباء والمواطنين في شمال غزة توثق استخدام ذخائر تؤدي إلى تبخر الأجساد.

وأكدت حماس أن العدوان المستمر منذ 53 يومًا أوقع قرابة 3000 شهيد وأكثر من 10 آلاف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

الأسلحة المستخدمة: قنابل محرمة دوليًا

  1. القنابل الفسفورية: أسلحة تحتوي على الفسفور الأبيض تُصدر حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية، وتستخدمها إسرائيل في المناطق المكتظة بالسكان.
  2. القنابل الفراغية: متفجرات حرارية تُحدث انفجارات عالية الحرارة والضغط، تؤدي إلى دمار واسع وتحرق كل ما في محيطها بدرجات حرارة تصل إلى 3000 درجة مئوية.
  3. ذخائر غير تقليدية: تشمل قنابل شديدة الانفجار تُصدر موجات حرارية تؤدي إلى تبخر الجثث.

جرائم الاحتلال في سياق أوسع

  • جرائم متكررة: شهدت حروب سابقة في غزة ولبنان استخدام الاحتلال أسلحة مشابهة. في حرب 2008-2009، ظهرت مؤشرات على استخدام الفسفور الأبيض لتفحيم الجثث وتدمير المنازل.
  • إحصائيات مرعبة: في أغسطس 2024، أفاد الدفاع المدني في غزة بأن 1760 جثة تبخرت بفعل القصف الإسرائيلي.

المجتمع الدولي وتخاذله

ورغم التوثيق المستمر لانتهاكات الاحتلال، يواصل المجتمع الدولي تقديم الدعم لإسرائيل. وفقًا لتقارير منظمة العفو الدولية والمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، هناك حاجة ملحّة لتحقيق دولي مستقل للكشف عن استخدام الأسلحة المحرمة وتقديم المسؤولين للعدالة.

دور عربي غائب

في ظل هذه الانتهاكات، لا يزال الموقف العربي يغلب عليه الصمت أو التواطؤ، مع استمرار التعاون السياسي والاقتصادي مع إسرائيل. هذا التخاذل يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، ويعطي الاحتلال ضوءًا أخضر لتصعيد عدوانه الوحشي.

 إبادة متعمدة باستخدام أسلحة غير مسبوقة

ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل إبادة متعمدة باستخدام أسلحة غير مسبوقة. استمرار الاحتلال في نهجه الإجرامي يتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ أرواح المدنيين، وإجبار إسرائيل على وقف استخدام هذه الأسلحة المدمرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.