احدث الاخبارالسودان

كولومبيا تعتذر رسميًا للسودان عن مشاركة مواطنيها كـ “مرتزقة” في قوات الدعم السريع

كتبت: د. هيام الإبس

قدمت الحكومة الكولومبية اعتذارًا رسميًا للسودان عن تورط عدد من مواطنيها كمرتزقة ضمن صفوف قوات الدعم السريع في النزاع الدائر. جاء الاعتذار على لسان سفيرة كولومبيا في مصر، آن ميلينيا، خلال لقائها سفير السودان في القاهرة، عماد الدين مصطفى عدوي.

أعربت السفيرة عن صدمة الحكومة والشعب الكولومبي فور تلقيهم نبأ تورط مواطنيهم في النزاع، ووصفت الأمر بأنه “غير مسؤول”، مشددةً على احترام حكومتها للسودان ورفضها التدخل في شؤونه الداخلية.

تفاصيل الحادثة

أفادت القوة المشتركة للحركات المسلحة، التي تقاتل بجانب الجيش السوداني، أنها تمكنت في 20 نوفمبر الماضي من ضبط وثائق هوية تعود لمرتزقة كولومبيين، خلال كمين استهدف قافلة قادمة من ليبيا كانت تحمل إمدادات لقوات الدعم السريع. ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من قوات الدعم السريع حول الحادثة.

موقف السودان

أكد السفير عماد الدين عدوي أن مشاركة مرتزقة كولومبيين في النزاع تعكس تورط جهات ودول خارجية في الحرب السودانية. وأعلن أن الحكومة السودانية ستعد ملفًا متكاملًا بالأدلة حول مشاركة المرتزقة لتقديمه للحكومة الكولومبية، مؤكدًا ضرورة تعاون البلدين لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

دور المرتزقة في النزاع

تشير تقارير إلى أن المرتزقة الأجانب، بمن فيهم الكولومبيون، يلعبون أدوارًا متقدمة ضمن قوات الدعم السريع، مثل تشغيل الطائرات المُسيّرة وتوجيه القصف المدفعي. وبرز ذلك في الهجمات على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي بدأت في 10 مايو الماضي بهدف السيطرة على آخر معاقل الجيش في الإقليم.

شبكات التجنيد المشبوهة

وفقًا للصحافة الكولومبية، فإن عدد المرتزقة الكولومبيين في السودان يقدر بـ 300 مقاتل، معظمهم من قدامى المحاربين ذوي الخبرات القتالية الكبيرة. وكشفت تقارير أن هؤلاء المرتزقة جُندوا عبر شبكات مشبوهة، ووقعوا ضحية وعود زائفة بأعمال بسيطة مقابل مكافآت مالية مغرية، لكنهم وجدوا أنفسهم في قلب النزاع السوداني.

صحيفة “Lasillavacia” الكولومبية نقلت رسائل صوتية من أحد المرتزقة عبر تطبيق واتساب، تؤكد مقتل عدد كبير من المجندين بعد وقت قصير من وصولهم إلى السودان. كما أشار مسؤول سابق بوزارة الدفاع الكولومبية إلى أن جنودًا متقاعدين تم التغرير بهم وإقحامهم في أنشطة تُعد جرائم جنائية دولية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.