الصراط المستقيم

كيف تحج وتعتمر بدون مغادرة بلدك.

كتب هاني حسبو

تشتاق قلوب جميع المسلمين في هذه الأيام لزيارة البلد الحرام حيث أيام الحج واستعداد الحجاج لأداء المناسك.
وكما هو معلوم من ديننا أن الحج منوط بالاستطاعة البدنية والمالية فمن لم يستطع فليس عليه حج.
ولرحمة الله بعباده الضعغاء جعل لهم أعمالا تعادل في فضيلتها فضل الحج أو العمرة لكن لايسقط عنه الفرض بمعنى اذا توافرت له الاستطاعة بعد ذلك وجب عليه الحج منها:
أولاً: نيَّة الحج والعُمرة نيَّة خالصة صادقة لله – تعالى – فالمسلم عندما ينوي الحجَّ بنيَّة صادقة خالصة، ولم يذهبْ بعُذْرٍ، فإنَّ الله – تعالى – يكتب له أجْرَ الحَج.

فهذا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عندما رجَعَ من غزوة “تبوك”، ودنا من المدينة، قال: ((إنَّ بالمدينة لرجالاً ما سِرْتُم مَسِيرًا، ولا قطعْتُم وادِيًا إلاَّ كانوا معكم؛ حَبَسَهُم المَرَضُ))، وفي رواية : ((حَبَسَهم العُذْرُ))، وفي رواية: ((إلاَّ شَرَكُوكم في الأجْرِ))؛ رواه البخاري من رواية أنس، ورواه مسلم من رواية جابر، واللفظ له.
ثانيًا: المحافظة على صلاة الفجر في جماعة، واسمع إلى ما قاله النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – في الحديث الذي أخرجه الترمذي عن أبي أُمامة أنَّه قال:

((مَن صلى الفجر في جماعة ثُمَّ جلَس يذكُر الله – عزَّ وجل – حتى تطلُع الشمسُ، ثم قامَ فصلى ركعتين، كُتب له أجْرُ حَجَّة وعُمرة تامَّة، تامَّة، تامَّة)).
ثالثا: أداء الصلاة المكتوبة في المسجد؛ فقد أخرَج الإمام أحمد بسندٍ حسن عن أبي أُمامة أنَّ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – قال: ((مَن مَشَى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة، فهي كحَجَّة، ومَن مشى إلى صلاة تطوُّع – أي صلاة الضحى – فهي كعُمرة نافلة)).
رابعا: بر الوالدين أخرَجَ أبو يَعْلى بسند جيِّدٍ أنَّ رجلاً جاء إلى رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – وقال: إنِّي أشتهي الجهادَ ولا أقدر عليه، قال: ((هل بَقِي مِن والديك أحدٌ؟))، قال: أُمِّي، قال: ((فأبل الله في برِّها، فإذا فعلتَ فأنتَ حاجٌّ ومُعْتَمِر ومُجاهد
وأخيرا فالله هو الغفور الرحيم فالعاقل هو من يستثمر مثل هذه المناسبات لنيل نفحات الله عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.