كيف نصنع جيلا حرا ؟

بقلم / مدحت مرسي
لا التاريخ .. ولا الأجداد.. ولا الدين.. ولا الفقه.. ولا الأرض.. ولا الشهادات
تصنع جيلا حرا
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)
إن الله عز وجل يحب أن يخذل الباطل بقوة أنصار الحق وتضحياتهم
و أن ينصر الحق بما يسوقه أهله بين يديه من مغارم الدم و المال
فالجهد البشري المبذول من كلا الفريقين هو الذي يقرر المصير ويحدد النهاية
وهنا ملاحظة قوية
لايحب القدر أن يتدخل في أدوار المعركة لمصلحة أحد الفريقين قبل أن يطبق عليهم قانونه العتيد وقبل أن يستنفذ الكفاح المر من طرفيه المتصارعين آخر مافي طاقتهما من جهد وآخر ما في جبعتهما من صبر (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك)
حتى مع رسل السماء فالعصمة لا تنافي المحنة وضمان السماء لا يمنع ابتلاء الأرض
ومن هنا كانت الحاجة إلى إعادة التربية النفسية ورفع الغفلة عن من هم مهمومون بصلاح العالم
ألا فاليؤدي المهمومون واجبهم ثم لينتظروا النصرن
ألا فاليواجهوا الأخطار والمخاوف ثم ليرتقبوا الفوز ،
ألا فاليغيروا من فكرهم ويتطوروا فليس في الدنيا مكان للاعبين المتخلفين .
نحن نحتاج إلى ثورة نفسية
تغيير جذري في العقل ومن ثم في النفسية
نحتاج إلى ثورة في الشخصية و على الشخصية
تربوي وخبير تنمية بشرية