
من اختيارات/ د. عبد الباقي أبو زيد
خيرُ الناسِ من كفَّ فكَّه، وفكَّ كفَّه…
بمعنى: من قلَّ كلامُه، وكثرت أفعالُه.
وشرُّ الناسِ من فكَّ فكَّه، وكفَّ كفَّه…
أي: من أكثرَ الحديث، وقلَّ العمل.
فكم من فكّة كف كفّت فكوكًا…
وكم من كفّة كف فتحت فكوكًا!
كم من عملٍ أنجز، أخرس الألسنة،
وكم من تقاعسٍ عن الفعل، أطلق الألسنة تتحدث بلا حدود.
كفّوا فكوككم… وفكّوا كفوفكم!
اصمتوا… وابدأوا بالفعل.
وصدق الله العظيم:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ، كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ”
[سورة الصف: 2-3]
ماشاء الله على جمال لغتنا العربية …والمعنى واضح ومقارنة بين فعل الفك وهو اللغو وكثرة الكلام وخاصة مانهى عنه رسولناالكريم في قوله ” من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليل خيرا او ليصمت ” وفعل الكف وهو كثرة العمل وخاصة العمل الصالح لوجه الله سبحانه وتعالى واتباع لسنة رسوله الكريم ، وكذلك إطلاق الكف بالصدقات والإحسان الى المحتاجين