أراء وقراءات

لمن يدرسون التاريخ ويحللون الأحداث

 

التاريخ ليس هو الحوادث

إنما هو تفسير هذه الحوادث ودراستها والاهتداء إلى الروابط الظاهرة و الخفية التي نجمع الحوادث

وتجعل منها وحدة متماسكة الحلقات متفاعلة الجزئيات

ممتدة مع الزمن و البيئة و امتداد الكائن الحي في الزمان و المكان ولكي نفهم الحدث ونفسره

نربطه بما قبله وما بعده من احداث

كيف نفهم التاريخ.

لكي نفسر الحدث يجب أن نربط الحدث بما قبله وتوابعه

و للقيام بهذا الربط يجب أن  يكون لدى المفسر للحدث

استعداد لإدراك مقومات النفس البشرية

من روحية وفكرية وحيوية

ومقومات الحياة البشرية جميعا

معنوية ومادية

وأن يفتح روحه وفكره وحسه للحادثة

ويستجيب لوقوعها في مداركه ولا يرفض شيئا من استجاباته لها إلا بعد تفحص وتمحيص ونقد

فأما إذا كان يتلقاها ذي بدء

وهو معطل الروح أو الفكر أو الحس عن عمد وغير عمد

فإن هذاالتعطيل يحرمه استجابة للحادثة التاريخية

أي أنه يحرمه عنصرا من عناصر إدراكها وفهمها على الوجه الكامل ومن ثم يجعل تفسيره لها مخطئا أو ناقصا.

بقلم / مدحت مرسي

خبير التنمية البشرية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.