أراء وقراءاتمصر

” مبادرة الاجيال “

 

بقلم : جيهان حلمي

تعالوا نتشارك معا “وانا اطرح عليكم الان مبادرة جديدة ؛  وهي ” مبادرة الاجيال” لتضامن الاجيال
شباب وكبار معاً.
كي نستطيع من خلال هذا التضامن ان نحقق دمج مجتمعي بين الفئات العمرية المختلفة داخل منظومة العمل ، وداخل منظومة الأنشطة المجتمعية،
وبالتالي سيكون مردود ذلك ايجابي على كل فرد من أفراد الأسرة، وبالاكثر من قل حظهم للعيش بين تألف اسري.

كما سيعود ثمار الحصاد الجيد لتضامن الاجيال على الجميع وبحسبة السنوات كارقام فقط وفي إطار فكر مبادرة الاجيال خلال العمل ، يمكن ان
نعتبر  فئة الشباب من بدائة العشرينات الي الثلاثينات.

والمقصود بالكبار هي فئة متوسطي العمر الفئة الأكبر عمرا من عمر الأربعينات، الي الأكبر عمرا خمسون ثم الستون الي السبعون واكبر.. الي  ماشاءالله بالاعمار.
العمر الطويل يارب لجميعكم.

والهدف من المبادرة هو كيفية الوصول إلى حدوث دمج مجتمعي بين الفئات العمرية المختلفة ؛داخل منظومة العمل وداخل منظومة الأنشطة المجتمعية.
واعبر عن كيفية تطبيقها وذلك بتحقيق  المشاركة العقلية والمشاركة ال وجدانية ايضا”.
ويتحقق هدف هذه المبادرة من خلال قبول اشخاص كل فئة لفكر اشخاص الفئة العمرية المختلفة الاخرى ، ان كانت هى “اكبر او اصغر عمرا.

وتكون البداية من هنا ان نصل الي الوعي بقدرة استيعاب فكر كل فئة من الفئات العمرية لفكر الفئات العمرية المختلفة  عنها؛ والتخطيط والعمل لتحقيق هذا ؛
بالإضافة إلى تقبل الاخر باختلافه .
ويأتي هذا مع قناعة العمل والتشارك معا” كل الأطراف مع بعضهم باحترام لفكرهم و لقدراتهم؛  ولكي نصبو الي الحصاد الغني بنجاحات منظومة عمل هادفة متطورة. راقية..ومتشاركة تتأسس على خلفية ثقافة التخطيط لقواعد وإمكانية تنفيذ آليات العمل، خلال ايديولجية فريق عمل واحد يدرك معنى احترام العمل واحترام الآخرين حب العمل وحب منفعة الاخريين. ليكن كل شخص منهم كحلقة بسلسلة واحدة من الذهب .

وتهدف مبادرة  تضامن الاجيال ” إلي تحقيق تطور في منظومات  العمل على الصعيد النفسي والاجتماعي؛ من ثم احداث تنمية وتطور لمواردنا البشرية ؛ والتي تجلب على اثرها انجازات لكل مواردنا الأساسية الاخرى؛ لتحدث نهضة حقيقية لبلادنا  ولمجتمعاتنا العربية أيضاً.

و حينما اطرح فكرة المبادرة ،على ان أوضح  لكم بالمختصر المفيد من وجهة نظري، بعض من مزايا وعيوب  مختلف الفئات العمرية التي ربما ان تقابلنا خلال التعامل سويا”وحتى تدرك كل فئة مع من تتعامل..وكيف تتعامل… لتصل إلى افضل نتائج.

فتجد في فئة الشباب الطموح الذي يعبر عنه بالحماس.. الاصرار.. الثقة بالنفس وتصل احيانا الي حد الغرور، تنفيذ العمل بالإيقاع السريع ،
روح المغامرة، و روح الترفيه أيضا .

وتجد  في فئة متوسطي العمر فيما اكبر
كمزيا وعيوب الثقة بالنفس، الخبرات و التريث اوقات يكون العكس، ضيق الصبر،  ولكن لديهم القدرة على التسامح وتخطي السلبيات الناتجة عن الاختلاف و القدرة على وضع خطط تنموية، وأيضا”  القدرة على مواجهة الأزمات.تلك بعض من الصفات خلال بحث ميداني على بعض من الأشخاص

و أشير الي ما بداخلي من ارادة، ان لااتجاهل ألمي وألم الكثيرين من واقعة  انتحار  الشاب في مكان عمله؛ وحدوث تلك الفاجعة أثناء عمله من فرط ضيقه بالعمل ؛ وعدم تفهم مديره  لظروفه الصحية؛ التي يمكن أن يتعرض لها أي شخص فجأة اي شاب اوشابة او اي انسان بصفة عامة.

وهذا الشاب كان مصاب بمرض السكري؛ و ندعو الله ان يغفر للشاب جريمة قتل نفسه ؛ وان  يفتح له باب رحمته الواسعة ؛ فجريمة قتل الانسان لنفسه لاتقل ذنباً؛ وجرما” عن قتل الانسان لاخيه الانسان.

مااصعب ان يترك الانسان نفسه للوصول إلى رحاية اليأس والاكتئاب لتطحن عقله وارادته ؛ ولايري الا سواد ليلاته وويلات أيامه ؛ فيدمر نفسه ويسبب لأهله كل  الالام وكل الكرب طوال الحياة .

فيصل به الحال أن لايثمن قيمة حياته واهميتها لنفسه، وبالتاكيد لمن حوله فمهما كانت ظروفه قاسية.

فأن كان الشاب يتيم الام او يتيم الاب؛ ورغم ان وجود الام ووجود الاب يمثلا بالنسبة لكل شاب وشابة كل سند الحياة فلو حتى تخلي احد منهما عنه
فأصبح كما اليتيم.؛ وان كان بلا اخ او  بلا اخت حتى وان كان  بلا اي قريب – الا ان ربه حنون كريم به سبحانه لاينسى خلقه؛ ابدا.

وقد يكون لوجود الشاب بالحياة دور مهم يقدمه لدعم ناس اخريين حتى وان لايعرفهم، ربما ان وجوده يمثل قيمة لحياة البعض، فيعطي هذا معنى جميل لحياته .

وهناك الأمثلة نجدها بالواقع في الحياة  حينما يمنح الشخص  الاهتمام والرعاية لبعض الناس وقت ضائقتهم او متابعهم ؛ فيصبح هو محور أهمية لهم ويصبح وجوده بالحياة يعد قيمة لدي الآخريين.
وقتها سيشعر الشاب بقيمة حياته كم هي غالية ؛ وكم هو محبوب ؛ وكم هو شخص  مهم وجوده لمن حوله ؛فيكفيه دعوة طيبة لله لأجله
تسوي الكثير .

و العمر هو شيء ثمين لا يقدر بثمن، فالعمر هو ملخص لاحلام تتحقق وأيضاً احلام لا تتحقق. فان تحققت تشعر انك تحقق ذاتك
وان لم تتحقق تشعر حينها ان ينقصك الكثير.. والكثير وسنين العمر تعبر عن  طموحاتك التي تتبلور في فكرك ثم اعمالك، وسنين العمر هي كيانك.

فكما تحمل سنين العمر افراحك فهي    تحمل ايضا أحزانك. وسنين العمر مراحل مختلفة كل مرحلة لها ظروفها.. لها شكلها.. ولها رونقها.

وحينما سبقت بكلماتي عن مثال لإحباط
احد الشباب بمقال ( لاتتنازل عن حلمك ابدا). او حتي عن اي اسباب اخري من احباطات تواجه الشباب في بعض مقالات.

فأنا اريد أن ابني الفكرة لرؤيتي بدعم الشباب  ؛ فكما تخطط الدولة وتنفذ بجهد وعزيمة قوية لعمران البنية التحتية لأي مشروعات هامة للناس

لنخطط هكذا كلنا معاً كأجيال… كمجتمع واحد  وبمساندة الدولة لوضع آليات لمبادرة الاجيال معاً خلال منظومة العمل ومنظومة الأنشطة المجتمعية .

ويحدث هذا ليس فقط لمجرد تعاطفنا مع الشباب في بداية مشوار حياتهم انما هو حق لهم ان ندعمهم ونساندهم بكل المستطاع وبطول مسيرتهم
من خلال تعاون مشترك بين المجتمعات المدنية ومؤسسات الدولة .

لنصل الي أهداف جيدة لبلادنا من خلال تطور  التنمية البشرية لابناء الوطن. والتي يأتي بعدها تنمية البلاد بكل مناحيها على أسس من التطور والازدهار.

واحب ان احكي لكم عن مثالين غاية في الإنسانية .
إذ فرحت مثل الكثيريين منا حينما علمنا ان الشاب المصري اسلام المقيم في أوكرانيا، حينما”ذهب مرات لحدود البلد ينقذ عائلات ومنهم أطفال .

كما أشار اسلام بدور بطولة خفية لصاحب الشركة التي يعمل بها؛ وهو رجل أعمال لبناني وقال :انه اعطي له بالبداية سيارة  لإنقاذ بعض العائلات من مخاطر حرب روسيا  على أوكرانيا.

فتدمرت السيارة فاعطي له سيارة ثانية فتدمرت ايضا” .حتى أنه باخر الأمر  اعطي له سيارة ثالثة من أحدث الموديلات  ومازلت السياره معه ليكمل بها العمل الإنساني الطيب .

فلنتامل معاً تلك البطولة المشتركة بين صاحب عمل وأحد موظفيه كم أصبحت بينهما الثقة  بل واكثر  كم تالفت بينهما قيم الإنسانية  الجميلة
مع اختلاف الفارق المهني او الفارق العمري بينهما.

و بطولة أخرى لشاب مصرى يدعي رضا مقيم في بولندا، يقوم بنفس المهمة الإنسانية الرائعة ؛ وهي مساعدة العائلات الاوكرانية  واطفالهم
في بولندا  المتضررين من ويلات حرب روسيا على أوكرانيا.

ندعو الله ان يطفئ لهيب الحرب باوكرانيا  ويحمي الأطفال جميعاً بكل العالم.

وهذا المثل يوضح لنا قيمة معنى الحياة
حينما تكون انت شاب نافع لمن حولك؛ بل ربما تكون بطل في أعين الناس اغلب اوقات عمرك.

حتى وان لم يلقبوك بالبطل طالما أنك دائما” تساند الناس فثق انك بالفعل بطل.

ولابد ان تعيش دائما على حلم تتمناه وتسعى له وتكد من أجله….وتكد جدا..وجدا، لاتمل.. ولاتكل.. حتى ولو لم تحصد مايحلو لك في وقت ماو بعد تعب.

فطالما تعمل وتكد برضا وحمد لله ستجد يوما ما يحلو لك … حتى تصل الي حلمك وتتمتع بفرحته.

وتتحقق دائما” اماني الشباب خلال مجتمعات واعية راقية الفكر دؤبة العمل الجماعي المشترك
تبني وتتطور فيها الاشخاص قبل تطوير العمل.

ويكمل الهدف ويتحقق ويثمر خيرات بتضامن الاجيال معاً في تواصل ومحبة ووئام.

و أهنئكم ونحن في ذكري ثورة 30 يونيو ثورة استرداد الوطن؛  متمنية لشعبنا ولبلادنا ولقائدنا الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس (الانسان) كل الخير وكل النجاح وكل العزة

ودائما” ساكون على أمل وادعو الله ان تحظى مبادرة (تضامن الاجيال) بحظ مبادرة معاً لأبطال التحدى والتي طرحتها خلال مشاركتي وانا امثل بلدنا مصر في المسابقة العربية..الملكة

وانتشرت فكرة مبادرة معاً بجميع وسائل الإعلام. واتي بعدها خبر جميل يدعم الفكرة والهدف
حينما اعلن رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي تخصيص عام 2018 عاما لذوى الهمم لتكن انطلاقة كبيرة لقضاياهم في مصر بشكل عام .
ممااسعد ذوي الهمم أبطال التحدي.

فكل تمنياتي بكل النجاح للمبادرة الجديدة (مبادرة الاجيال) معاً لتضامن الشباب والكبار .
ولنجد الأمل والبسمة على قلوب ووجوه شبابنا وعلي كل الاجيال ورغم كل الصعوبات بالحياة ورغم كل التحديات؛ يسيروا بالحياة في حب و تضامن دائماً معا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.