مبادرة نسائية تدعو للسلام ونبذ التمييز في السودان

كتبت: د. هيام الإبس

أطلقت مبادرة “لا لقهر النساء” دعوة لترسيخ ثقافة السلام ونبذ التمييز والكراهية المبنية على النوع والجنس والدين، مشيرة إلى أن النساء السودانيات يمثلن الفئة الأكثر تضررًا من الحرب وآثارها المدمرة. أكدت المبادرة أنه لا مبرر لتزايد العنف الواقع على النساء، وشددت على أهمية بناء مجتمع قائم على المساواة والعدالة.

فعالية خاصة لدعم السلام

نظمت المبادرة، يوم الأربعاء، فعالية في قاعة “مركز التسامح” بالقاهرة ضمن البرنامج العالمي لحملة الـ16 يومًا لإنهاء العنف ضد النساء. تضمنت الفعالية جلسة نقاشية تفاعلية شاركت فيها د. هبة عمر، رئيسة اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، والأستاذة تهاني قاسم. ركزت النقاشات على:

  1. تشخيص تأثيرات الحرب
    • تناولت الجلسة آثار الحرب على النساء والفتيات من زوايا الصحة النفسية والجسدية.
    • تم قياس الأثر الاجتماعي للحرب على حقوق النساء الأساسية، مثل الحق في الحياة الآمنة.
  2. واقع الحرب وآثارها
    • أكدت د. هبة عمر أن الحرب في السودان تُشن بشكل ممنهج ضد الثورة السودانية، مستهدفة النساء بالدرجة الأولى من خلال القهر والتهجير وانهيار النظام الصحي.
    • دعت إلى نبذ خطاب الحرب والتركيز على صناعة السلام والتمسك بالحقوق الأساسية في الصحة والتعليم والمياه النظيفة.
  3. إحصائيات غير دقيقة
    • أوضحت أن الأرقام المتعلقة بضحايا الحرب غير دقيقة، وأن الوفيات الناتجة عن الجوع وأمراض سوء التغذية وانعدام الرعاية الصحية تتجاوز بكثير ضحايا المعارك المباشرة.

سينما البنات: صوت فني للنساء

تخللت الفعالية عروض لثلاثة أفلام مصنفة ضمن “سينما البنات”، التي تُعد تجربة فنية نسوية تسلط الضوء على التأثيرات غير التقليدية للحرب، مثل:

  • قصص الحرب من منظور ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • سيرة المتأثرات بلغة الإشارة وتجاربهن في مواجهة الحرب.
  • معاناة النساء في ظل النزوح والقهر.

رسالة المبادرة

دعت المبادرة إلى تبني خطاب علمي يدعم قيم السلام والتعاون، مؤكدة أن النساء يجب أن يكن جزءًا من عملية بناء السلام لتحقيق العدالة والمساواة في السودان.

Exit mobile version