كتبت: د. هيام الإبس
عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس جلسة إحاطة مفتوحة حول بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، تلاها مشاورات مغلقة حول مستجدات الأوضاع في البلاد. وقدّم نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إحاطةً استنادًا إلى تقرير الأمين العام الصادر في 25 أكتوبر، والذي يرصد التطورات خلال الفترة من 16 يوليو إلى 15 أكتوبر.
وتركز الاجتماع على القرار الذي اتخذه الموقعون على اتفاق 13 سبتمبر، والذي قضى بتمديد الفترة الانتقالية لمدة 24 شهرًا، حتى فبراير 2025. وقد جاء هذا التمديد وفقًا لخارطة الطريق التي تم تبنيها في أغسطس 2022، مما أدى إلى تأجيل أول انتخابات منذ استقلال البلاد عن السودان، والتي كانت مقررة بين ديسمبر 2024 وديسمبر 2026.
وينتظر أن يحث رئيس بعثة الأمم المتحدة نيكولاس هايسوم، وأعضاء مجلس الأمن، على التعاون البنّاء لتسريع تنفيذ بنود اتفاق السلام المتبقية، ودعوة الأطراف غير الموقعة للانضمام إلى اتفاقية السلام الشاملة بهدف بناء توافق أوسع.
كما أعرب أعضاء المجلس عن قلقهم إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية وزيادة انعدام الأمن الغذائي، حيث تضرر حوالي 1.4 مليون شخص جراء الفيضانات التي اجتاحت 43 مقاطعة، وأدت إلى إغلاق 15 طريقًا رئيسيًا للإمدادات، مما صعّب الوصول إلى المناطق المتضررة. وزادت الأزمة الاقتصادية من وطأة الوضع، وسط ارتفاع أسعار السلع وانخفاض قيمة العملة المحلية، الأمر الذي زاد من التحديات الإنسانية في البلاد.