السودان

مستشار الميرغنى: مصر تلعب دوراً محورياً في دعم استقرار السودان

كتبت :د.هيام الإبس

أكد مستشار رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى “الأصل” والمرشح الرئاسى السابق، حاتم السر، أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، تشكل صمام الأمان للمنطقة، وتقوم بأدوار إيجابية تتناسب مع تاريخها العظيم، وتسعى لحل المشكلات الإقليمية وخلق فرص للسلام والاستقرار.

وأضاف، أن “مصر لعبت وستلعب دوراً محورياً فى الدعم السياسى الواسع إقليمياً ودولياً لوحدة السودان واستقراره وسيادته”.

وتابع المرشح الرئاسى السودانى السابق قائلاً: “الشعب السودانى يحمد لمصر موقفها المعلن والثابت والواضح منذ اليوم الأول لبداية الأزمة، بضرورة الحفاظ على وحدة السودان ورفض أى محاولات تهدد وحدته وسيادته وسلامة أراضيه، وعدم السماح لأى طرف باستغلال ظروف الحرب لتكريس واقع جديد على الأرض أو المساس بوحدة السودان الإقليمية أو إحداث تغييرات تمس هوية السودان وثوابت شعبه”.

وقال السر إن الرئيس السيسى وأجهزة الدولة المصرية يتابعون الملف بدقة وحرص، ويوجهون النداءات العقلانية للوصول إلى وحدة داخلية بين السودانيين، لافتاً إلى أن الرئيس السيسى عبّر عن ذلك خلال مخاطبته القيادات السياسية السودانية فى مؤتمر القوى السياسية والمدنية المشهود.

وشدد السر على أن الحزب الاتحادى الديمقراطى، بقيادة الميرغنى ، يؤمن بالعلاقات الأزلية والاستراتيجية مع مصر، ويؤكد أن دعم فكرة الدولة ومؤسساتها، بدءاً من مجلس السيادة الانتقالى والجيش، هو الأساس.

وأشار السر إلى أن وقائع الجغرافيا وثوابت التاريخ وحقائق الواقع تؤكد أن حلول الأزمة السودانية لا بد أن يصنعها السودانيون بأنفسهم، وبما أن أغلبهم فى مصر، فلا بد أن تمر عبر البوابة المصرية.

وقال إن القوى السياسية السودانية أصبحت اليوم أكثر اقتناعًا بأهمية أن تتدخل مصر بفاعلية أكبر للمساهمة فى حل الأزمة السودانية،  وهى تعلم أن مصر ليس لديها مآرب أو أجندات خاصة فى السودان، ولذلك يظل موقف مصر هو الأكثر قبولاً لدى السودانيين، مما يمكن توظيفه لإعادة ترتيب العلاقات المشتركة بين دولتى وادى النيل، بما يمسح رواسب الماضى المظلمة عن صفحات دفتر العلاقات السودانية-المصرية، التى تسبب فيها نظام  الجبهة بعد انقلاب 30 يونيو 1989، وينهى ما خلفته الحقبة الماضية من تراكم التعقيدات التى استغلتها بعض القوى السياسية السودانية لمعاداة أواصر التكامل والتعاون بين الخرطوم والقاهرة.

على صعيد آخر، دعا حاتم السر إلى التفكير فى حل متدرج لنقل المدارس والجامعات إلى السودان، مشيراً إلى ضرورة وضع أساس تدريجى يراعي مصالح المواطنين ويتواءم مع الفرص فى الدول المستضيفة، وأبرزها مصر.

وقال إن تحويل المحنة إلى منحة يكون بالعمل على خلق فرص استثنائية، مشيراً إلى أن المراكز الدراسية التى فُتحت فى الخارج، مثل الجامعات والمدارس، يمكن التفكير فى الحفاظ عليها وفتحها لكل المستهدفين في أسواق التعليم، خاصة فى ظل اتفاقية الحريات الأربع.

ومضى السر قائلاً إن مرونة الدول التى سمحت بإجراءات استثنائية فتحت فرصاً يمكن أن تكون مفيدة لتعزيز مصالح السودان وهذه الدول، ولكن يجب التفكير بإيجابية تجاه هذه المبادرات.

وأردف حاتم السر قائلاً: “العام الثالث لهذه الحرب يقترب، وهى مدة طويلة دفع الشعب فيها ثمناً غالياً، وعلينا أن نعمل بصدق على تحويل انتصاراتنا العسكرية فيها إلى نصر سياسى، وجبر إنسانى، وعظة أبدية، لبناء سودان أقوى، يتحاور فيه كباره وصغاره ولا يتقاتلون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.