السودان

مسيٌرة تستهدف مدنيين فى أم درمان 

مـجزرة جديدة من قبل ميـليشيا الدعم السريع

كتبت : د.هيام الإبس

 

 

مسيٌرة تستهدف مدنيين فى أم درمان

فى تطورات الأحداث السودانية، أفادت شبكة أطباء السودان عن وقوع 9 إصابات بين المدنيين، من بينهم ثلاثة أطفال ينتمون إلى عائلة واحدة، نتيجة لهجوم نُفذ بواسطة طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، واستهدف منطقة دار السلام في أمبدة غرب أم درمان. وأكدت الشبكة في بيانها على نقل جميع المصابين لتلقي العلاج الضروري.

وعبرت الشبكة عن إدانتها الشديدة في بيان صحفي لما وصفته بالاستهداف المتكرر للمدنيين والبنية التحتية في مدينة أم درمان، الأمر الذي أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح خلال الفترة الأخيرة.

كما طالبت الشبكة قوات الدعم السريع بإنهاء الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين، ونوهت إلى استمرار الحصار المفروض على مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، بالإضافة إلى القصف المدفعي المكثف الذي أودى بحياة أكثر من ثلاثين شخصاً خلال الأسبوع الماضي، فضلاً عن عمليات قصف متكررة طالت مدينتي الأبيض وأم درمان.

 

وفي جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات بحق المدنيين والمنشآت الحيوية، تعرض مستشفى السلاح الطبي بمدينة الأبيض بولاية شمال كردفان لقصف عنيف من قبل ميـليشيا الدعم السريع، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين المرضى والعاملين في القطاع الصحي.

وفقاً لمصادر طبية وشهود عيان من داخل مدينة الأبيض، فإن الهجوم استهدف بشكل مباشر المستشفى، الذي يُعد أحد المراكز الطبية الأساسية في شمال كردفان، ويقدم خدمات طبية مهمة لآلاف المواطنين، إلى جانب دوره في إسعاف مصابي النزاع المسلح.

وأسفر القصف عن سقوط عدد من الضحايا بين قتيل وجريح، ولا تزال الإحصائيات الدقيقة غير معروفة بسبب استمرار عمليات الإنقاذ وسط أوضاع أمنية بالغة الخطورة.

كما تعرض المستشفى لأضرار جسيمة في مبانيه ومعداته، مما تسبب في شلل شبه تام للخدمة الطبية وإخلاء عدد كبير من المرضى إلى مواقع بديلة وسط ظروف كارثية.

 

من جهة أخرى ، أدانت حكومة ولاية شمال دارفور، مساء أمس الخميس، الهجمات اليومية المتواصلة من قبل قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عبر قصف مدفعي مكثف يستهدف الأحياء السكنية والمناطق المدنية، واعتبرت أن هذه الاعتداءات تشكل “جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان تستوجب العقاب”.

وكشف بيان صادر عن الحكومة باسم والي الولاية، الحافظ بخيت محمد، أن قوات الدعم السريع نفذت قصفاً مدفعياً استهدف حي الشرفة بمدينة الفاشر، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين، إضافة إلى مجزرة جديدة شهدها كل من سوق المدينة ومعسكر “أبوشوك” للنازحين، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، طبقاً لما ورد.

 

مدينة الفاشر ستظل صامدة

واعتبرت الحكومة أن ما وقع من فظائع في “أبوشوك” وأحياء الشرفة وطيبة يُعد من أسوأ الجرائم التي شهدتها المدينة هذا الأسبوع، مشيرةً إلى أن هذه الأفعال لن تُثنيها عن مواصلة مقاومتها لما سمّته “الفئة الباغية”، وأنها ماضية في طريقها لإسكات صوت الرصاص إلى الأبد.

وأكد البيان أن مدينة الفاشر ستظل صامدة، رغم محاولات قوات حميدتى المتكررة لبث الرعب في نفوس المواطنين، وأفاد أن النصر بات قريباً، مترحماً على أرواح الشهداء الذين قضوا جراء القصف المدفعي.

وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر منذ مايو من العام 2024، الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع الإنساني في المدينة، وسط هجمات تشنها هذه القوات على المدينة تجاوز عددها 200 هجوم، فيما تستهدف المدينة بالقصف المدفعي الأمر الذي أدى إلى خسائر في الأرواح وأضرار بالغة في البنية التحتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى