الصومالشئون عربية

مصرع 40 مسلحًا من حركة الشباب بالصومال وقادة أفارقة يطالبون بدعم قوات حفظ السلام

كتبت / د. هيام الإبس

أعلنت وزارة الإعلام الصومالية مقتل 40 مسلحًا من حركة الشباب خلال اشتباكات عنيفة اندلعت وسط البلاد بين قوات الجيش الصومالي ومقاتلي الحركة.
ووفقًا لما أورده راديو فرنسا الدولي، فقد استهدف مسلحو حركة الشباب قاعدة ورغادي العسكرية الواقعة بالقرب من الطريق الواصل بين إقليم شبيلي الوسطى شمالًا وإقليم جلجدود.

وأشار عمر محمود، الباحث في “مجموعة الأزمات الدولية”، إلى أن هذا الهجوم يعكس رغبة الحركة الإرهابية في تعزيز وجودها بالمنطقة، لاسيما بعد أن تمكنت الحكومة الصومالية من استعادة السيطرة على مناطق استراتيجية خلال عامي 2022 و2023.

تحركات دولية لدعم الأمن في الصومال

في سياق متصل، دعا قادة أفارقة خلال اجتماعهم في أوغندا إلى إرسال المزيد من قوات حفظ السلام إلى الصومال، بهدف مواجهة خطر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تواصل تهديد استقرار البلاد.

وجاء في البيان الختامي للاجتماع:

  • التأكيد على ضرورة إرسال قوات إضافية لدعم أكثر من 10 آلاف جندي تابعين للاتحاد الأفريقي المنتشرين في الصومال، نصفهم تقريبًا من أوغندا.

  • الإشارة إلى رغبة سلطات مقديشو في مشاركة قوات مصرية ضمن بعثة السلام، مع رفض المشاركة الإثيوبية.

من جانبه، أوضح الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن العمليات العسكرية ضد حركة الشباب تمر بمرحلة حاسمة، داعيًا إلى استمرار الدعم الدولي، بينما حث نظيره الأوغندي يوري موسيفيني الحكومة الصومالية على تجنيد متطوعين لمساندة القوات النظامية.

تحديات أمام بعثة الاتحاد الأفريقي

ورغم أن قوات الاتحاد الأفريقي حصلت على تفويض من مجلس الأمن الدولي، إلا أن البعثة الجديدة المعروفة باسم “بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال“، والتي تسلمت مهامها هذا العام، تواجه صعوبات تتعلق بالتمويل وخلافات إقليمية حول الدول المشاركة بقواتها.

تعديل وزاري لتعزيز الجبهة الداخلية

بالتزامن مع التطورات الميدانية، أعلن رئيس وزراء الصومال حمزة عبدي بري عن تعديل وزاري محدود شمل:

  • تعيين أحمد معلم فقي أحمد وزيرًا جديدًا للدفاع، خلفًا لـ جبريل عبد الرشيد الذي تم تعيينه نائبًا ثانيًا لرئيس مجلس الوزراء.

  • تعيين عبد السلام عبدي علي (طاي) وزيرًا للخارجية والتعاون الدولي.

يأتي هذا التعديل في إطار جهود الحكومة لمواجهة تصعيد حركة الشباب، خاصة بعد تمكنها مؤخرًا من احتلال قرى قريبة من العاصمة مقديشو قبل أن تستعيدها القوات الحكومية.

التهديد المستمر من حركة الشباب

تواصل حركة الشباب، المرتبطة بتنظيم القاعدة، تمردها منذ عام 2007، في مسعى لإسقاط الحكومة وإقامة نظام حكم متشدد يستند إلى تفسير صارم للشريعة الإسلامية.
وعلى الرغم من المكاسب العسكرية التي حققتها الحكومة مؤخرًا، لا تزال هناك مخاوف من إمكانية تصعيد العمليات الإرهابية في المناطق الريفية وحتى داخل العاصمة.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى