مصر التي في خاطري

بقلم / ممدوح الشنهوري *
يقال أن الدول مثل الرجال لا يعرف مواقفها ، الإ في الأزمات كالإنسانية مثل الكوارث الطبيعية كالزلازيل والبراكين والفيضانات والإعاصير والمجاعات وإنتشار الأمراض والأوبئة، بخلاف غيرها من الأزمات الأخري والتي قد ٌتبتلي بها بعض الدول في العالم بين الحين والأخر .
وليس لإنني مصري .. سأتحدث عن كرم بلادي التي عِهدها البشر منذ بدء الخليقة وحتى الآن. فبلادي صاحبة المبادئ والكرم والشهامة والجدعنة في كل الأزمات الإنسانية التي مر بها العالم من شرقه الي غربه ومن جنوبه الي شماله بلا إستثناء، فقلبها مفتوح للغريب قبل القريب، وللأشقاء قبل الأبناء ،
لا تعرف للضغينة أو لخٌذلان المواقف مكان، حتي وإن كان لعدوها ! فمتي حلت الازمة ،ظهرت طيبة وشهامة أهلها ورجالها في مد يد العون والمساعدة في اي وقت وفي أي ومكان ،
و منذ اقل من إسبوع حلت كارثتان علي العالم العربي هما : زلازل المغرب، وإعصار ليبيا، وكعادتها مصر ، سارعت في إرسال المساعدات الإنسانية لاشقاءنا في المغرب وليبيا، في وقت قياسي لم يتعدي الثمانية والأربعون ساعة، لمساندة أشقاءنا في أزمتهم الإنسانية مع إعلان الحداد الرسمي من قِبل الحكومة لمدة ثلاثة أيام علي ضحايا الكارثتين .
لهذا ستظل مصر هي ام الدنيا علي مر العصور وأهلها في رباط الي يوم الدين. بمواقفها النبيلة والإنسانية تجاه المجتمع الدولي. وستتخطي أي أزمات عابرة في تاريخها سواء كانت هذه الازمات إقتصادية أو غيرها من الأزمات الأخري . فقد تجاوزت مصر طوال تاريخها أزمات كثيرة برعاية الله وحفظه ثم بجهود أبنائها المخلصين .
*عضو المنظمة المصرية والدولية لحقوق الإنسان