اقتصاد

مصر تتوسع في زراعة 9 أصناف من القطن خلال الموسم الجاري

ممدوح حنا : القطن المصري يستعيد مكانته العالمية

كتب: ماهر بدر

أكد ممدوح حنا، عضو شعبة القطن باتحاد الغرف التجارية، وعضو غرفة الصناعات النسيجية، وعضو اتحاد الأقطان، أن القطن المصري يُعد من أفضل الأقطان عالميًا لما يتمتع به من ألياف طويلة وناعمة. وأوضح أن الجهود الحالية تسعى لاستعادة مكانة القطن المصري عبر التوسع في زراعته وتحسين جودة إنتاجه، مع تعزيز عمليات التصنيع المحلي لزيادة القيمة المضافة.

التوسع الزراعي وزيادة الإنتاجية

أشار حنا إلى أن الدولة قد اتخذت خطوات جدية نحو تطوير زراعة القطن عبر توفير 9 أصناف جديدة من القطن عالية الإنتاجية، من بينها أصناف متميزة مثل:

  • سوبر جيزة 86.

  • سوبر جيزة 94.

  • جيزة 98.

ويهدف هذا التوسع إلى توفير خامات القطن بأعلى جودة لدعم الصناعة المحلية وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق العالمية.

حظر زراعة القطن الأمريكي لضمان الجودة

أكد حنا أن قرار حظر زراعة القطن الأمريكي والأنواع قصيرة التيلة جاء بهدف حماية الأقطان المصرية من الاختلاط وضمان نقائها وجودتها الفائقة. كما أشاد بالدور الذي تقوم به وزارة الزراعة في تحفيز المزارعين، من خلال توفير التقاوي المعتمدة وتنظيم ندوات إرشادية لضمان أفضل الممارسات الزراعية، مما ينعكس إيجابًا على الإنتاجية ودخل الفلاحين.

ارتفاع المبيعات المحلية وتوجهات التصدير

كشف حنا أن إجمالي المبيعات المحلية من القطن خلال الموسم الحالي بلغ نحو 1.1 مليون قنطار. حيث استحوذت شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان على النصيب الأكبر بنسبة 28% من المبيعات، تليها شركات “الإخلاص” و”النيل الحديثة” و”أبو مضاوي”. وأوضح أن التصدير يشكل أولوية للشركات، حيث تسعى إلى تصدير ما بين 65-70% من الإنتاج إلى الأسواق العالمية، مع التركيز على أسواق الهند وباكستان وأوروبا، مثل إيطاليا وإسبانيا والبرتغال.

دور الدولة في دعم صناعة القطن

شدد حنا على أهمية الدور الذي تلعبه الدولة في دعم قطاع القطن، مشيرًا إلى أن تحديد أسعار ضمان القطن بـ 10-12 ألف جنيه للقنطار قد ساهم في إعادة الثقة لدى المزارعين، مما أدى إلى زيادة المساحات المزروعة وتحقيق استقرار السوق.

استثمارات جديدة في مصانع الحليج

أوضح حنا أن الاستثمارات الجديدة في مصانع الحليج ساهمت بشكل كبير في تحسين جودة الأقطان المصرية. حيث تم تطوير منظومة الحليج باستخدام أحدث التقنيات، ما أدى إلى تقليل الفاقد وتحسين مواصفات الألياف لتناسب احتياجات السوق العالمي، ما يعزز من تنافسية الغزول المصرية في الأسواق الخارجية.

التكامل بين الزراعة والتصنيع: الحل الأمثل

أكد حنا على أن التكامل بين الزراعة والتصنيع هو الحل الأمثل لتعظيم الاستفادة من القطن المصري. وأشار إلى أن إنشاء مصانع جديدة للغزل والنسيج في مدن صناعية مثل المحلة ودمياط سيفتح آفاقًا جديدة أمام القطاع، كما سيخلق فرص عمل جديدة ويعزز سلاسل الإمداد المحلية.

القطاع يشهد تطورًا كبيرًا

اختتم حنا بالحديث عن الحراك الكبير الذي يشهده القطاع حاليًا، مؤكدًا أن التوسع في زراعة القطن طويل التيلة، وتطوير مصانع الغزل والنسيج، بالإضافة إلى ضخ استثمارات جديدة في عمليات الحليج، سيؤدي إلى طفرة في صناعة النسيج المصرية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.