مصر فى عيون  المحبين

بقلم / رمضان النجار

حين أريد التحدث عن مصر بجميل العبارات أجد نفسى كمن يريد أن يحصى ماء البحار والمحيطات فمصر ذكرها الذاكرون لفضلها وجمالها وشمسها وهوائها ونيلها وشطئانها وزرعها ونخيلها .

مصر ذكرت فى أعظم كتاب أرسله الله لهداية البشر فى القرآن الكريم . وصفت مصر أنها دار الأمان وملجأ المحتاجين مصر التى أحبها الطامعون والغزاة مصر التى قهرت المعتدين والطغاة .

مصر التى قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم إذا فتح الله عليكم مصر فإتخذوا فيها جندا كثيفا فإنهم خير أجناد الأرض ولا يزالون فى رباط إلى يوم القيامة  وقال عنها عمرو بن العاص إن مصر كشجرة خضراء مثمرة تسر الناظرين إليها .

مصر التى قال عنها الصحابى الجليل عبد الله بن  عمر من أراد أن ينظر لمثل الفردوس فلينظر إلى مصر حين تخضر أرضها وينبت زرعها وقال أيضا البركة عشر بركات فى مصر تسعة منهم وواحدة وزعت على جميع الأرض .

وقال عنها إبن خلدون: مصر حاضرة الأمم وبستان العالم ومحشر الأمم مصر التى قال عنها مصطفى كامل لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا .

مصر التى قال عنها الإسكندر الأكبر أنها جنة الرب فى الأرض

مصر صانعة الحضارة التى وقف العالم أجمع عاجزين عن وصف حضارتها والآثار والمعابد التى أدهشت العالم أجمع مصر التى إمتلكت ثلث أثار العالم وأطعمت العالم حين ظهر القحط وعمت المجاعة مصر الحاضر والمستقبل فى عين المحبين مصر جنة المحبين ونار للكارهين والمعتدين  .

مصر قاهرة الغزاة ومحطمة أحلام الجبابرة والقياصرة قال عنها نابليون بونابرت وهو يغادرها أى نار هذه . مصر التى خرج منها العثمانيون والإنجليز بعد أن رفضتهم الأرض وعادت إلى أهلها دون أن يؤثروا فيها باللغة أو العادات مصر ملجأ لكل مشرد ومنكوب والتاريخ القديم والحديث يشهد على ذلك .

مصر كالأم الحنون التى شملت بعطفها  كل من لجأ إليها بصرف النظر عن الدين أو اللون أو الجنس

حفظ الله مصر

رمضان عبد الفتاح النجار

كاتب وباحث