احدث الاخبار

معاريف: أمريكا لم تتخلَّ عن إسرائيل.. وتفاصيل خطة ترامب ونتنياهو البديلة لقناة السويس

كتب / محمد السيد راشد

في تطور لافت يسلط الضوء على أبعاد غير مرئية في العلاقة بين حركة “حماس” والولايات المتحدة، كشفت صحيفة معاريف العبرية عن تفاصيل تتجاوز مجرد الإفراج عن الجندي الأمريكي-الإسرائيلي “إيدان ألكسندر”، وتشير إلى خطة استراتيجية أوسع يتبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالتنسيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ترتكز على ممر اقتصادي بديل لقناة السويس.

“إيدان” هدية مجانية لترامب.. 

بعد إعلان حركة “حماس” مساء الأحد عن نيتها إطلاق سراح الجندي “إيدان ألكسندر” خلال 48 ساعة دون مقابل، أثارت الخطوة تساؤلات واسعة حول الدوافع الخفية لهذا القرار غير المعتاد في معادلات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وفي بيان رسمي صباح الإثنين، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الإفراج المرتقب “جاء نتيجة للضغط العسكري ودعم الرئيس ترامب”، نافياً أي التزام بوقف إطلاق النار أو تبادل أسرى، ومؤكداً أن الصفقة اقتصرت فقط على تأمين ممر آمن للجندي المفرج عنه.

رسائل خفية من الوسطاء: “أعطوا ترامب هدية.. يعطيكم أضعافها”

في تصريح لصحيفة معاريف، كشف العقيد المتقاعد “أميت يجور”، المسؤول السابق في شعبة الاستخبارات البحرية ونائب رئيس الساحة الفلسطينية في قسم التخطيط، أن الوسطاء بعثوا برسالة واضحة لحماس: “أعطوا ترامب هدية وسيعطيكم هدية أكبر”. وأشار إلى أن هذه هي اللغة الوحيدة التي يفهمها ترامب، كرجل أعمال يمكن التأثير عليه بالمبادرات الرمزية.

 سباق تقديم الهدايا السياسية والاقتصادية لواشنطن

وأوضح يجور أن الدول الإقليمية بدأت تتعامل مع إدارة ترامب بلغة الصفقات الاقتصادية. فقد أعلنت قطر عن تقديم طائرة رئاسية جديدة لترامب بقيمة 400 مليون دولار، في حين كشفت السعودية قبل شهرين عن ضخ استثمارات أمريكية بقيمة 600 مليار دولار. وبدورها، تستعد تركيا لاستضافة اجتماع وزراء خارجية الناتو في إسطنبول، في محاولة لتقديم نفسها كطرف إقليمي مسؤول ومستعد للتعاون.

هل تخلى ترامب عن إسرائيل؟ الخلاف الظاهري يخفي تنسيقاً عميقاً

رفض يجور التحليلات التي تشير إلى خلافات متزايدة بين إسرائيل والولايات المتحدة، قائلاً: “الولايات المتحدة لم ولن تتخل عن إسرائيل، وما يبدو من تباعد هو مجرد محاولة لإظهار أن واشنطن تتحرك بشكل مستقل أمام الدول العربية وإيران”. وأضاف أن التنسيق بين الجانبين ما زال قائماً، وأن ترامب يريد تحقيق أهداف الحرب عبر أدوات غير عسكرية.

“قناة ترامب” البديلة.. مشروع اقتصادي طموح يواجه عقبتين

كشف يجور أن ترامب يدعم بقوة مسارًا اقتصاديًا استراتيجياً يمتد من الهند إلى أوروبا مروراً بالإمارات والسعودية والأردن وإسرائيل، ليكون بديلاً عن قناة السويس المصرية. إلا أن المسار يواجه تحديين رئيسيين قد يعرقلان تنفيذه: أولاً، الملف النووي الإيراني، وثانيًا، الوضع المتفجر في قطاع غزة.

عاموس يادلين: ترامب رجل صفقات.. لا يسعى للحرب بل لنوبل للسلام

من جهته، قدم رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق “عاموس يادلين” قراءة مغايرة، مشيرًا إلى أن إسرائيل هي من خرقت اتفاق يناير وليس حماس، وأن ترامب لا يسعى إلى الحروب، بل إلى حصد جائزة نوبل للسلام عبر تحقيق اختراقات في ملفات كبرى، مثل أوكرانيا، إيران، وحل النزاع بين إسرائيل وحماس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى