منظمة الصحة العالمية : هدنة انسانية في غزة الأحد القادم لتلقيح الأطفال ضد الشلل
كتب- محمد السيد راشد
أعلنت منظمة الصحة العالمية(WHO) التزام إسرائيل و«حماس» بهدنات إنسانية لبدء حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في قطاع غزة. والهدف الرئيسي من الحملة هو تطعيم حوالي 640 ألف طفل في جميع أنحاء قطاع غزة وستبدأ يوم الأحد، حسبما قال المسؤول في المنظمة “ريك بيبركورن”.
ستبدأ الحملة على ثلاث مراحل منفصلة تشمل المناطق الوسطى والجنوبية والشمالية من القطاع. وخلال كل مرحلة، سيتوقف القتال لمدة ثلاثة أيام متتالية من الساعة 06:00 حتى الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي
وصرح “بيبركورن” أنه بسبب الطرق المتضررة والسكان النازحين، قد تحتاج المنظمة الدولية المتحدة إلى يوم إضافي لكل منطقة، مشيراً إلى أن الاتفاق يلحظ تمديد الهدنة المقررة كل يوم بين الصباح وبعد الظهر إن دعت الحاجة.
وأوضح : “هناك اتفاق، ونأمل في أن يحترمه جميع الأطراف، وإلا سيكون تنفيذ حملة (تلقيح) فعلية أمراً مستحيلاً”.
أما “مايك راين” نائب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قال خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي: “نؤكد أهمية احترام جميع الأطراف التزاماتهم” بشأن هذه الهدن.
يأتي هذا الاتفاق بعد أيام من إعلان مسؤولي الأمم المتحدة عن إصابة طفل يبلغ من العمر 10 أشهر بالشلل الجزئي، بعد تسجيل أول حالة شلل أطفال في غزة منذ 25 عاماً.
وقال المسؤول في حماس باسم نعيم لوكالة رويترز للأنباء: “نحن على استعداد للتعاون مع المنظمات الدولية لتأمين هذه الحملة ، وخدمة وحماية أكثر من 650 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال ليل الأربعاء الخميس إن الأمر لا يتعلق “بوقف لإطلاق النار للتلقيح ضد شلل الأطفال، بل بتخصيص بعض الأمكنة” في غزة لهذا الغرض.
تتوفر حالياً حوالي 1.26 مليون جرعة من اللقاح الفموي الجديد ضد شلل الأطفال من النوع 2 (nOPV2) في غزة، ومن المتوقع وصول 400 ألف جرعة إضافية قريباً.
ستدير الحملة وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، والمنظمة الدولية للطفولة (يونيسف)، ووكالة المنظمة الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). وقد تم تدريب أكثر من ألفي عامل في المجال الصحي على طريقة إعطاء اللقاح.
وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى تحقيق تغطية تطعيم بنسبة 90 بالمئة في جميع أنحاء القطاع، وهو ما يلزم لوقف انتشار الفيروس داخل غزة.
وهناك اتفاق على تخصيص يوم رابع إضافي للتطعيم وهدنة إنسانية إذا دعت الحاجة.
يُعد فيروس شلل الأطفال شديد العدوى وينتقل غالباًعبر مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة. ويمكن أن يسبب تشوهات وشللاً، وقد يكون قاتلاً، ويؤثر بشكل رئيسي على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن معدلات التحصين في غزة والضفة الغربية المحتلة كانت مثالية قبل الصراع. وقدرت تغطية لقاح شلل الأطفال بنسبة 99 بالمئة في عام 2022 ، على الرغم من أنها انخفضت إلى 89 بالمئة العام الماضي، وفقاً لأحدث البيانات.