من أعظم الأوقات التي تنزل فيها الرحمة..
كتبت / عزه السيد
قال أهل العلم إن الجلوس بعدالسلام من الصلاة من أعظم الأوقات التي تنزل فيها الرحمة، لا تستعجل بالقيام..
سبح الله (33)
احمد الله (33)
كبّر الله (33)
ثم أكمل المائة ب “لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”
قال ابن بطّال:من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطّها الله عنه بغير تعب فليغتنم ملازمة مصلاّه بعدالصلاة ليستكثر من دعاءالملائكة واستغفارهم له.
شرح ابن بطال /٣/١١٤
وإنَّ من أفضل الأعمال الصالحة اليسيرة التي تقرب المسلم إلى ربه جل وعلا الذكرُ. وقد ذكر الله تعالى الذاكرين في كتابه بأجل الذكر، فقال الله سبحانه: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ . الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران:190-191]. وبيَّن في آية أخرى فضل الذكر، وأنه تطمئن به قلوب أهل الإيمان؛ فقال: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28]، وجعل جزاء الذاكر أن يذكره سبحانه وهل هناك أرفع من أن يذكر الله سبحانه عبده المؤمن؟! قال تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة:152]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلم قال: «يقول الله عزَّ وجلَّ: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأٍ هُمْ خير منهم» (البخاري [4/384] برقم [7405]، ومسلم [4/2061] رقم [2675]). قال ابن القيم رحمه الله: “ولو لم يكن في الذكر إلا هذه وحدها لكفى بها فضلاً وشرفًا” (الوابل الصيب من الكلم الطيب ص71). وانظر إلى هذا الحديث العجيب في بيان فضل الذكر والذاكرين: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، وخير لكم مِنْ أَنْ تلقَوْا عدوَّكُمْ فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟» قالوا: “بلى يا رسول الله”! قال: «ذكر الله عز وجل» سنن الترمذي .