نائب سلفا كير ينفي الشائعات حول الانقلاب العسكري بجنوب السودان

كتبت: د. هيام الإبس
نفى بنجامين بول، النائب الثاني لرئيس دولة جنوب السودان، صحة الشائعات التي انتشرت حول تدبيره انقلابًا عسكريًا على السلطة الحاكمة في جوبا، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر بين حكومة سلفا كير والمعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار.
حقيقة الشائعات
انتشرت هذه الشائعات، مساء الثلاثاء، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، مدعيةً أن بنجامين بول يخطط لانقلاب عسكري ضد حكومة سلفا كير ميارديت.
وجاءت هذه المزاعم وسط التوترات المستمرة بين الحكومة والمعارضة المسلحة، إلى جانب وصول قوات أوغندية يُزعم أنها تهدف إلى فرض النظام العسكري وحماية حكم سلفا كير، وفقًا لما صرّح به قائد الجيش الأوغندي. ومع ذلك، نفت حكومة جنوب السودان وجود مثل هذه القوات على أراضيها.
بيان رسمي للنائب الثاني
وفي تطور جديد، أصدر بنجامين بول بيانًا رسميًا اليوم الأربعاء، حذر فيه من خطورة الشائعات وتأثيرها السلبي على الاستقرار الاجتماعي والسياسي في البلاد.
وأكد البيان أن الشائعات المنتشرة عبر منصات التواصل الاجتماعي تهدف إلى إثارة الفتنة وتقويض الوحدة الوطنية والسلم الأهلي. كما شدد على ضرورة التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها أو تداولها، مشيرًا إلى أهمية الاعتماد على المصادر الرسمية الموثوقة.
دعوة لضبط المعلومات
طالب البيان الصادر عن النائب الثاني لرئيس جنوب السودان المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، وضرورة التحقق من أي معلومات قبل تداولها أو نشرها.
كما توعد بول باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد كل من يثبت تورطه في نشر أخبار كاذبة أو معلومات مضللة، مؤكدًا أهمية تكاتف الحكومة والمجتمع للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة. ودعا إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الاستقرار والسلام.
الوضع السياسي في جنوب السودان
تمر دولة جنوب السودان بمرحلة حساسة بسبب التوترات المرتبطة باتفاق السلام الهش بين حكومة سلفا كير والمعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار، وسط دعوات مستمرة من منظمة الإيجاد للتهدئة.
ويحذر المراقبون السياسيون من تداعيات تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان وانعكاساته على الحرب في السودان، فيما أجرى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، محادثة هاتفية مع الرئيس سلفا كير ميارديت لمناقشة تطورات الأوضاع في جنوب السودان.