الصراط المستقيم

نظرية العالم الموازي وموقف الإسلام منها

كتبت – أ.د.نادية حجازي نعمان

حدث تطور فى علم الفيزياء على مدى الأعوام الماضية مما دفع علماء الكونيات إلى استنتاج بأن الكون الذي نعيش فيه هو مجرد واحد من العديد من الأكوان الأخرى من العوالم الموازية لعالمنا.

وفقا لما يدعيه هؤلاء العلماء في نظرية تعدد الأكوان ، فإن كل النجوم والمجرات التي نراها ليست إلاجزء بسيط من مجموعة ضخمة يسمونها الأكوان المتعددة

يدعي بعض من يعتقدون بتلك النظرية أنه ربما يكون لكل منا شبيه في العالم الموازي من تلك العوالم المتعددة.

لكن هناك من رفضوا فكرة الأكوان المتعددة مثل سابين هوسينفيلدر ، عالمة الفيزياء في معهد فرانكفورت في ألمانيا ، والتي وصفت الجهود المبذولة لوصف الأكوان المتعددة بأنها مضيعة للوقت. قالت سابين في رسالة لها: “لا يمكن للعلم أن يقول أي شيء حول ما إذا كانت هذه الأكوان موجودة أم لا.

أعلن عدد كبير من العلماء الآخرين أن هذه النظرية ليست نظرية علمية على الإطلاق، فالعلم يجب أن يبنى على التجريب والملاحظة، و لم يتم أبدًا إثبات وجود كون موازي غير الكون الذي نعيش فيه

أخبرنا الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم عن عالم الحيوان والحشرات وعوالم اخرى  وأن كل من تلك المخلوقات تعيش في أمم مثلنا تمامًا، ولكنها تعيش معنا على الأرض.

تعلمنا من القرآن الكريم  أيضًا أن هناك سبع سموات وسبع أراضين، قال تعالى:”الذي خلق سبع سموات طباقا” أي أن السموات طبقات فوق بعضها ، أما عن وجود أكوان أخرى تشبهنا تمامًا و هى فكرة العالم الموازي فلم يرد لها أي ذكر إطلاقًا في القرآن الكريم، ولذلك لا يجوز لنا أن نتعرض لها أو نتحدث فيها لأن الله لم يخبرنا بها  وهو سبحانه أخبرنا عن كل ما يجب أن نعلمه، وقد قال المولى عز وجل ” ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولًا” ، ولذلك فإننا لا يجب أن نفكر  في أمور لن يعود علينا منها أي نفع.

٢٠٢١/١٢/٩

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى