هآرتس: قادة قوات الاحتياط يرفضون خطة رئيس الأركان الإسرائيلي للعودة إلى الحرب

✍ كتب – محمد السيد راشد
كشفت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن عددًا كبيرًا من قادة قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي أبدوا نيتهم إنهاء خدمتهم ورفض التطوع لمواصلة العمليات العسكرية في قطاع غزة.
رفض واسع داخل قوات الاحتياط
أوضحت المصادر أن هؤلاء القادة يعارضون استئناف القتال، معتبرين أن القرار مدفوع بدوافع سياسية وليس لأسباب عسكرية، مما يعرض حياة المحتجزين الإسرائيليين في غزة للخطر.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبات متزايدة في تجنيد قوات الاحتياط مجددًا، حيث انخفضت نسبة الحضور في بعض الألوية إلى نحو 50%، مما يثير تساؤلات حول قدرة الجيش على استمرار عملياته في القطاع بنفس الوتيرة.
أزمة في تجنيد الاحتياط
وفقًا لمصادر “هآرتس”، يواجه الجيش الإسرائيلي نقصًا حادًا في قوات الاحتياط، مما يضع وحداته القتالية أمام تحديات كبرى، خاصة بعد استقالة هرتسي هاليفي من منصب رئيس الأركان، والذي قاد الحرب على غزة لأكثر من 15 شهرًا.
والأربعاء، تسلّم زامير منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي رسميًا خلفًا لهاليفي، ليُجري عدة تغييرات في قيادة الجيش خلال ساعات من توليه المنصب.
في المقابل، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي استمرت 42 يومًا، دون موافقة إسرائيل على الانتقال إلى المرحلة الثانية لإنهاء الحرب.
حماس: ملتزمون بالاتفاق رغم التصعيد الإسرائيلي
من جهته، دعا الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، الأمة الإسلامية إلى نصرة غزة في ظل تعرضها لـ الإبادة والتجويع ومحاولات التهجير والتصفية.
وأكد أن تهديد الاحتلال بالعودة للحرب لن يدفع المقاومة سوى إلى الاستعداد لكسر ما تبقى من هيبة الجيش الإسرائيلي.
كما شدد على أن المقاومة الفلسطينية التزمت أمام العالم والوسطاء منذ 19 يناير الماضي ببنود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن إسرائيل تواصل المراوغة والتحايل، مشيرًا إلى أن المقاومة تمتلك من الإرادة والقوة ما يكبّد الاحتلال خسائر فادحة في أي مواجهة قادمة.