واتساب تفضح تجسس المخابرات االإسرائيلية على الصحفيين والمجتمع المدني

كتب – محمد السيد راشد
العنوان هو
واتساب تفضح تجسس المخابرات االإسرائيلية على الصحفيين والمجتمع المدني
كشفت شركة واتساب عن خطابًا إرسلته إلى شركة باراجون الإسرائيلية لوقف القرصنة بعد الاختراق الذي حدث لبعض الحسابات الخاصة بها.
وأعلنت الشركة أن حوالي 90 صحفيًا وأعضاء آخرين في المجتمع المدني يستخدمون واتساب كانوا مستهدفين من قبل شركة برامج التجسس الإسرائيلية باراغون سوليوشنز.
وصرح مسؤول في واتساب، في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الشركة المملوكة لشركة ميتا أرسلت إلى باراغون خطابًا لوقف القرصنة بعد الاختراق.
وفي بيان، قالت واتساب إن الشركة “ستواصل حماية قدرة الناس على التواصل بشكل خاص”، فيما رفضت باراغون التعليق على هذا الخطاب.
محاولات فاشلة لاختراق حسابات على واتساب
قال مسؤول واتساب إنه اكتشف محاولة لاختراق ما يقرب من 90 مستخدمًا لمنصتها، ورفض المسؤول تحديد من هو المستهدف على وجه التحديد أو مكانه الجغرافي، وقال فقط إن الأهداف شملت عددًا غير محدد من الأشخاص في المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
وقال إن تطبيق واتساب عطلت منذ ذلك الحين جهود القرصنة وأحالت الأهداف إلى مجموعة مراقبة الإنترنت الكندية Citizen Lab.
ورفض المسؤول مناقشة كيف تأكد من أن باراغون كانت مسؤولة عن الاختراق، وقال إن جهات إنفاذ القانون وشركاء الصناعة قد تم إبلاغهم، لكنه رفض الخوض في التفاصيل الخاصة بهذا الاختراق، ولم يرد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكية على ما ورد بتلك الاتهامات.
وقال الباحث في موقع Citizen Lab جون سكوت رايلتون والمتخصص في كشف الاختراقات السيبرانية إن اكتشاف برنامج Paragon للتجسس الذي يستهدف مستخدمي واتساب “يُعَد تذكيرًا بأن برامج التجسس المرتزقة لا تزال تنتشر، ومع استمرارها في الانتشار، نستمر في رؤية أنماط مألوفة من الاستخدام الإشكالي”.
وفي وقت سابق دعت الهيئة المشرفة على حماية البيانات في الاتحاد الأوروبي، إلى حظر أداة التجسس المثيرة للجدل، التي طورتها مجموعة “إن أس أو” ومقرها إسرائيل.
وقالت الهيئة الأوروبية، إن استخدام هذا البرنامج قد يؤدي إلى “مستوى غير مسبوق من التدخل، وهو قادر على التدخل في أكثر الجوانب حميمية في حياتنا اليومية”.
وتعرضت إسرائيل لضغوط عالمية بسبب مزاعم عن استخدام هذا البرنامج من قبل بعض الحكومات الأجنبية التي اشترت البرنامج بهدف التجسس على نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين والسياسيين.
