شئون عربيةفلسطينمصر

وزير التعليم يستقبل نظيره الفلسطيني لبحث آليات دعم العملية التعليمية للطلاب الفلسطينيين

كتب: حسام فاروق 

استقبل الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، صباح اليوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، نظيره الفلسطيني الدكتور أمجد برهم، وزير التربية والتعليم العالي، لبحث سبل وآليات التعاون والتنسيق لدعم العملية التعليمية للطلاب الفلسطينيين، وذلك بمقر وزارة التربية والتعليم بحضور عدد من القيادات والمسؤولين من الجانبين.

شارك في اللقاء من الجانب الفلسطيني السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، والمستشار جهاد القدرة، مستشار أول بالسفارة، والمستشار ناجي الناجي، المستشار الثقافي، والدكتور إياد أبو الهنود، مسؤول الشؤون الأكاديمية والبحثية بالسفارة.

فيما حضر من الجانب المصري الدكتورة هانم أحمد، مستشار الوزير للعلاقات الدولية، والأستاذة أميرة عواد، منسق الوزارة لمنظمات الأمم المتحدة، وراندة صلاح، مدير العلاقات الثقافية والوافدين.

دعم مصري ثابت للتعليم الفلسطيني

وفي مستهل اللقاء، شدد الوزير المصري على أن العلاقة بين مصر وفلسطين ليست مجرد علاقة سياسية أو دبلوماسية، بل هي علاقة أخوة ومصير مشترك. وقال:

“نحن دائمًا معكم، قلبًا وقالبًا، أنتم جزء منّا قبل أن نكون شركاء في أي تعاون رسمي”.

وأكد محمد عبد اللطيف استعداد مصر الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم الفني والأكاديمي، وتعزيز قدرات النظام التعليمي الفلسطيني في مواجهة التحديات الجسيمة التي يعاني منها، خاصة في قطاع غزة.

واقع مأساوي للتعليم في غزة

من جانبه، أعرب الدكتور أمجد برهم عن تقديره العميق لمواقف مصر التاريخية والداعمة للقضية الفلسطينية، لا سيما في مجال التعليم، مشيرًا إلى أن التعليم في فلسطين يمثل وسيلة مقاومة وبقاء.

واستعرض برهم حجم الكارثة التي أصابت قطاع التعليم في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي، موضحًا أن:

  • أكثر من 95% من المدارس تعرضت للتدمير.

  • 293 مدرسة من أصل 309 خرجت عن الخدمة بشكل كلي أو جزئي.

  • الجامعات الفلسطينية تعرضت للقصف، وتم تدمير نحو 85% من مبانيها.

  • أكثر من 720 ألف طالب وطالبة تأثروا بالعدوان، مع حرمان نحو 700 ألف منهم من التعليم.

  • نحو 20,000 طالب مدرسي و4,500 طالب جامعي واجهوا انقطاعًا تامًا عن التعليم.

مبادرات بديلة وتعليم إلكتروني رغم التحديات

أوضح وزير التعليم الفلسطيني أنه رغم صعوبة الأوضاع، تمكنت الوزارة من إعادة العملية التعليمية جزئيًا من خلال المدارس الافتراضية ومراكز التعليم الإلكتروني، مؤكداً الحاجة الماسة إلى دعم مصري إضافي في هذا المجال، خاصة في المواد الأساسية كالرياضيات والعلوم واللغات.

مقترحات تعاون جديدة

تضمن الاجتماع عدة مقترحات مهمة لتعزيز التعاون التعليمي، أبرزها:

  • إنشاء مراكز تعليمية مصرية لدعم التعليم الإلكتروني للطلاب الفلسطينيين.

  • السماح للمعلمين الفلسطينيين المقيمين في مصر بتقديم دروس تعليمية إلكترونية للطلبة داخل وخارج فلسطين.

  • تكرار تجربة امتحانات الثانوية العامة للطلبة الفلسطينيين بمصر، والتي لاقت نجاحًا واسعًا العام الماضي.

وأشار الوزير الفلسطيني إلى أن عدد الطلبة الفلسطينيين المتوقع تقدمهم للثانوية العامة في مصر هذا العام يتراوح بين 1800 و1900 طالب، مشيدًا بدور الحكومة المصرية في دعم هذه التجربة.

استعداد مصري شامل

في ختام الاجتماع، جدد الوزير المصري تأكيده على استعداد وزارة التربية والتعليم المصرية لتقديم كافة أشكال الدعم الفني والتقني واللوجستي لضمان استمرار التعليم الفلسطيني رغم التحديات، وتعزيز التعاون بين البلدين بما يخدم أبناء الشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.