وزير التعليم يلتقي نظيرته الإماراتية على هامش مؤتمر القدرات البشرية بالرياض

كتب / حسام فاروق
التقى الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بالسيدة سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك على هامش فعاليات مؤتمر “مبادرة القدرات البشرية (HCI)”، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض يومي 13 و14 أبريل 2025، بتنظيم من هيئة تنمية القدرات البشرية.
تعزيز التعاون في التعليم قبل الجامعي والفني
تناول اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والإمارات في مجالي التعليم قبل الجامعي والتعليم الفني، إلى جانب تبادل الخبرات وأفضل الممارسات التعليمية بين البلدين.
وفي مستهل اللقاء، أكد الوزير محمد عبد اللطيف على عمق العلاقات التاريخية والمتميزة التي تجمع بين البلدين، مشيرًا إلى الطفرة التي شهدتها هذه العلاقات خلال السنوات الأخيرة، لا سيما في المجال التعليمي.
التكنولوجيا التطبيقية في مصر: نموذج ناجح
استعرض الوزير المصري خلال اللقاء تجربة مصر في تطوير التعليم الفني، لاسيما من خلال التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والتي يبلغ عددها حاليًا نحو 90 مدرسة في مختلف التخصصات، بالشراكة مع القطاع الخاص والجهات الدولية.
وأكد عبد اللطيف أن هذه المدارس تهدف إلى تأهيل طلاب يمتلكون مهارات مهنية متطورة، وقادرين على المنافسة في سوق العمل محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى خطط الوزارة للتوسع في هذا النموذج الناجح وإضافة تخصصات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير.
إشادة إماراتية بالتجربة المصرية
من جانبها، ثمّنت السيدة سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم الإماراتية، جهود وزارة التربية والتعليم المصرية في تطوير المنظومة التعليمية، مشيدة بنموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية وما تحققه من نتائج متميزة على أرض الواقع.
وأكدت الوزيرة الإماراتية على أهمية تعزيز التعاون التربوي بين الدولتين، مشيرة إلى حرص دولة الإمارات على الاستفادة من التجارب التعليمية الناجحة في مصر، خاصة في مجالات تدريب المعلمين وتطوير المناهج.
آفاق جديدة للتنسيق والتكامل
شهد اللقاء أيضًا مناقشة سُبل تطوير التنسيق المشترك في المشروعات التعليمية، وتبادل التجارب والخبرات في مجالات إعداد المعلم، وتطوير بيئات التعلم، ورفع كفاءة المؤسسات التعليمية بما يواكب تطورات العصر.