الصراط المستقيم

وصايا مختصرة لإمام التراويح.

أخي الكريم:
– إنما تصلي بالناس لا للناس، فاحرص على أن تكون ركعاتك لله خالصة، كأنما تركعها في جوف بيتك.
– وأنت يا مسكين ضامن.
– ثم أنت كالغرض المنصوب، ما أسهل أن تصيبه سهام الآفات! فاحترس.
– وما قمتَ، ولا كبّرت، ولا تلوت، ولا قدموك إماما إلا بإذن الله وحوله. فلا تلتفت عنه إلى نفسك.
– تحسين الصوت مطلوب، إلا أن يخرق حد أحكام التلاوة، أو يحيد عن أدب التغني بالقرآن.
– حاول ألا تقلد أحدا؛ فإن التقليد تكلف، والتكلف رسول الرياء.
– انظر من وراءك، واعرف أقدارهم؛ لئلا تعجل بهم فترهقهم، أو تبطئ فتبخسهم.
– قدِّم تكثير التلاوة على تحقيق القراءة؛ فالتكثير أصل في رمضان.
– إذا كنت صاحب نفس قصير فاختر من وجوه القراءة أقصرها مدًّا، ما أمكنك.
– لا تكثر من تكرار الآيات بلا حاجة؛ فالأصل عدمه، وكثيرا ما يملّ الناس به.
– اعرف تفسير الآيات، واستحضره في تلاوتها، وأشهد السامع المعنى فيما تتلو من المبنى.
– لا يلزم رفع الصوت فضلا عن الصراخ بالتلاوة لاستثارة الناس، لكن: معنى مشهود، وصوت حسن، وأداء خاشع.
– وكيف تقصر قراءة الركعة مراعاة لأحوال الناس ثم تطيل أضعافها في دعاء القنوت؟!.
– حاول أن تقتصر في دعائك على المأثور، واجعل لنوازل الأمة نصيبا.
– ما أسمج الدعاء إذا اقتحمه السجع تكلفا! وسرعان ما يزاحم الصدق فيه.
– لا تبخس الركوع والسجود حقوقهما.
– لا يكن همك حين تسلم من صلاتك قبولَ الناس، بل المأمول المرتجى قبول رب العالمين. فاخش جزاءه عدلا، وسل قبوله فضلا.
أعانك الله وسددك.

منقول من صفحة د. محمد رجب محمد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.