تقارير وتحقيقات

وضوح الاخباري ترصد جولات رئيس الوزراء لعدد من المشروعات الخدمية والتنموية بمحافظة الغربية 

تغطية / محمد الهادي

 

 

 

وضوح الاخباري ترصد جولات رئيس الوزراء لعدد من المشروعات الخدمية والتنموية بمحافظة الغربية

بدأ صباح اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولة ميدانية بعدد من المشروعات الخدمية والتنموية بمحافظة الغربية، ولا سيما في قطاع الصحة، وذلك في إطار متابعة أداء المنظومة الصحية، وأعمال تطوير ورفع كفاءة المستشفيات العامة، بالإضافة إلى الاطمئنان على جودة وكفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

 

ويرافق رئيس الوزراء اليوم في جولته الميدانية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، واللواء/ أشرف الجندي، محافظ الغربية، والدكتور محمود عيسى، نائب المحافظ، والمهندس ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، والمهندس/ خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة.

 

واستهل رئيس مجلس الوزراء جولته بالمحافظة بالتأكيد مجددا على أهمية الجولات التفقدية لمختلف المحافظات، التي تأتي في إطار تحرك الحكومة الميداني واسع النطاق، الذي يستهدف متابعة سير العمل بالمشروعات الجارية والمُنفذة بالقطاعات المختلفة، لدفع العمل بها، بما يضمن سرعة تشغيل تلك المشروعات وتحقيق أهداف التنمية الشاملة بجميع المحافظات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

 

وفي هذا الإطار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن جانبا كبيرا من زيارة اليوم سيخصص لمتابعة عدد من المشروعات الصحية التي تنفذها وزارة الصحة والسكان في المحافظة في إطار العمل على تقديم أعلى مستويات الخدمة الطبية المتكاملة للمواطنين، خاصة لغير القادرين، وتيسير إجراءات حصولهم على هذه الخدمات الطبية، بما يحقق هدف الدولة في تحسين مستوى الصحة العامة لجميع المواطنين.

 

ولفت رئيس الوزراء إلى أن جولته اليوم تشمل تفقد عدد من المشروعات في القطاع الطبي لمنشآت ذات أهمية قصوى للمحافظة، والتي تشهد أعمال تطوير ورفع كفاءة وتحديث لمختلف التجهيزات والبنى التحتية؛ بهدف تعزيز دور هذه المنشآت الطبية في تقديم خدمة صحية فاعلة لأهالي محافظة الغربية، فضلا عن كون خدماتها تمتد لمحافظات أخرى مجاورة.

 

رئيس الوزراء يتفقد محطة مياه المرشحة الملاحية الجديدة بطنطا

في إطار جولته اليوم بمحافظة الغربية، تفقد الدكتور/ مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، محطة مياه المرشحة الملاحية الجديدة بطنطا، وذلك بحضور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن محافظة الغربية.

 

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تعمل على تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي بجميع قرى محافظات الجمهورية، وذلك بهدف الارتقاء بجودة ومستوى الخدمات المُقدمة للمواطنين، لاسيما بالقرى الريفية والمناطق المحرومة، وذلك في إطار رؤية مصر 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

 

وفي مستهل تفقد رئيس الوزراء ومرافقيه للمحطة، أكد المهندس/ ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن محطة مياه المرشحة الملاحية الجديدة بطنطا تٌعد أحد أهم المشروعات الحيوية في قطاع مياه الشرب على مستوى المحافظة، نظراً لما توفره من مياه شرب نقية وآمنة لمئات الآلاف من المواطنين داخل مدينة طنطا وعدد من قرى المركز والتوابع.

 

وأوضح المهندس/ ممدوح رسلان، أن المحطة أُنشئت على مساحة إجمالية تُقدّر بنحو 68,205 متر مربع، بما يعادل 16 فدانًا و6 قراريط، وتخدم حاليًا ما يقرب من 900 ألف نسمة من سكان حي أول طنطا وعدد كبير من القرى التابعة لمركز طنطا.

 

وفي غضون ذلك، أجري الدكتور مصطفى مدبولي، حواراً مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن محافظة الغربية حول نسبة تغطية الصرف الصحي بالمحافظة، حيث أفاد المسؤولون بأنها وصلت إلى 76%، وأشاد رئيس الوزراء بهذه النسبة، مُشيرًا في هذا الصدد، إلى أنه خلال توليه مسئولية وزارة الإسكان عام 2014 كانت نسبة التغطية حوالي 30% بالمحافظة، مُضيفاً أنه مع اكتمال مشروعات حياة كريمة بالمحافظة ستصل التغطية إلى نسبة 100%.

 

وأوضح رئيس الوزراء، خلال حديثه في هذا الصدد، أن المحطة ما زال بها قدرات تسمح بربط قري أخري تابعة لأن قدرتها أكبر من القدرة التي تعمل بها المحطة حالياً، ووجه بربط عدد من القرى المجاورة بهذه المحطة بدلاً من البدء في محطات جديدة.

 

وخلال تفقد مكونات المحطة، استمع رئيس الوزراء ومرافقوه، لشرح تفصيلي من المهندس/ معتز رياض حسن، رئيس قطاع التشغيل والصيانة بقطاع غرب محافظة الغربية، الذي أوضح أن المحطة تم تنفيذها على مرحلتين رئيسيتين، حيث تضمنت المرحلة الأولى إنشاء محطة بطاقة تصميمية بلغت 1400 لتر/ثانية، وبتكلفة إجمالية وصلت إلى 411 مليون جنيه، ودخلت الخدمة فعليًا في عام 2011، فيما جاءت المرحلة الثانية لتعزيز قدرة المحطة وتلبية التوسع في الخدمة، بإضافة طاقة تصميمية جديدة تبلغ 600 لتر/ثانية، بتكلفة قدرها 120 مليون جنيه، وقد دخلت هذه المرحلة الخدمة في عام 2020، ليصل بذلك إجمالي الطاقة التصميمية للمحطة إلى 2000 لتر/ثانية، بما يعادل 172,800 متر مكعب يوميًا.

 

وخلال تفقد صالة المواسير، أشار المهندس/ معتز رياض حسن، إلى أن المحطة تعمل حاليًا بطاقة فعلية تُقدر بـ 120,000 متر مكعب يوميًا، وتخدم حي أول طنطا بالكامل، بالإضافة إلى 24 قرية تابعة لمركز طنطا، من خلال شبكة توزيع بطول 82 كيلومترًا، تغطي مناطق واسعة تشمل منشأة الأوقاف، فيشا سليم، كفر الساحل، كفر الشرفا، الكرسا، شوني، كفر الجبالية، كفر الشيخ سليم، عزبة فراج، كفر خضر، كفر مسعود، منشأة جنزور، المنشأة الجديدة، صناديد، دفرة، نفيا، كفر أبو داوود، ميت حبيش القبلية، خرسيت، كفر الحما، الكفور القبلية، سيجر، العجيزي، ستوته، الحكمة، العريضة، ومنطقة التجنيد، مٌضيفاً أن الشبكات المتصلة بالمحطة تصل أطوالها إلى ما يزيد عن 8105 كيلومترات، مما يعكس ضخامة البنية التحتية التي تعتمد عليها المُنظومة التشغيلية لمحطة مياه المرشحة الملاحية الجديدة.

 

وأوضح أن المحطة تضم أيضاً منظومة معامل مُتكاملة تشمل معملًا كيميائيًا وآخر ميكروبيولوجيًا، تم تزويدهما بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة، وذلك لضمان الرقابة المستمرة على جودة المياه المنتجة ومطابقتها للمعايير الصحية والبيئية المعتمدة، لافتاً إلى أن هذه المعامل تُسهم في تنفيذ برامج دورية للفحص والتحليل، بما يضمن مأمونية المياه وسلامتها قبل ضخها إلى شبكات التوزيع.

 

وخلال تفقد المكونات الفنية للمحطة ومبني المرشحات، اطلع رئيس الوزراء ومرافقوه على التجهيزات الحديثة التي تم تزويد المحطة بها لضمان استدامة الخدمة ورفع كفاءتها التشغيلية. وتضم المحطة عدد (6) طلمبات عكرة، تبلغ القدرة التصميمية للطلمبة الواحدة منها نحو (550) لترًا في الثانية، إلى جانب عدد (12) طلمبة مرشحة بقدرة تصريف (290) لترًا في الثانية للطلمبة، فضلاً عن (6) مروقات دائرية و(22) وحدة ترشيح، تُسهم مجتمعة في تحقيق كفاءة عالية في إنتاج المياه.

 

تجدر الإشارة إلى أن المحطة حصلت على شهادة الإدارة الفنية المستدامة (TSM) التي تُمنح للمحطات التي تلتزم بأعلى معايير التشغيل والصيانة والسلامة المهنية، كما حصلت على شهادة سلامة ومأمونية المياه، وهي شهادة دولية تُعد من أهم مؤشرات الالتزام بضمان جودة المياه المنتجة وتوافقها مع المعايير الصحية والبيئية، الأمر الذي يعكس مدى التزام الدولة بتطبيق أعلى مستويات الكفاءة الفنية في تشغيل مشروعات البنية التحتية الخدمية.

 

رئيس الوزراء يتفقد مُستشفى محلة مرحوم التخصصي ومشروع 

وفى سياق متصل واستكمالاً لجولاته التفقدية بالغربيه تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مستشفى محلة مرحوم التخصصي ومشروع تغطية المصرف المواجه لها لتنفيذ طريق “سكة الوسط”، يُرافقه كل من الدكتور/ خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، والدكتورة/ منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، واللواء/ أشرف الجندي، محافظ الغربية، والدكتور/ أنور إسماعيل، مُساعد وزير الصحة للمشروعات القومية، والدكتور/ محمود عيسي، نائب المحافظ، والمهندس/ ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والمهندس/ خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية.

 

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي الحرص على مُتابعة تنفيذ المشروعات ذات الصلة بتطوير وتحسين جودة الخدمات الطبية، لكونها تأتي على رأس أولويات عمل الحكومة، مع إيلاء اهتمام خاص بالقرى والمناطق الأكثر احتياجاً.

 

وأضاف رئيس الوزراء أن زيارة هذه الصروح الطبية بالمُحافظة اليوم تستهدف أيضاً مُتابعة الخدمات المُقدمة في إطار المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، ومُتابعة جهود تعزيز الاستثمار في مجال الرعاية الصحية، وزيادة عدد الأسرة بالمستشفيات لتتناسب مع المعدلات العالمية، وضخ المزيد من الاستثمارات العالمية والمحلية في القطاع الصحي، وفقًا لتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بما يسمح بالتوسع في إنشاء المستشفيات والمراكز الطبية ووحدات الرعاية الصحية الأولية، وذلك بالتعاون مع القطاعين الخاص، والأهلي، لخدمة المواطنين.

 

وأكد الدكتور/ خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، أنه يتم العمل بجهود حثيثة ومن خلال التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتحقيق رؤية القيادة السياسية في توفير حياة كريمة لكل مواطن مصري، لافتًا إلى أن هناك تركيزًا كبيرًا على توجيه الاستثمارات نحو المجالات التي تخدم احتياجات المواطنين الصحية بشكل مُباشر، وتسهم في تحسين جودة الخدمات المُقدمة في جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية.

 

وفي مُستهل التفقد، استمع رئيس الوزراء ومرافقوه، إلى شرح على اللوحات حول مكونات وأقسام المستشفى، قدمته الدكتورة/ جهاد أحمد المشد، مديرة مستشفى محلة مرحوم التخصصي، حيث أوضحت خلال شرحها أن المستشفى يقع على مساحة 7700 متر مربع ويضم ثلاثة طوابق مجهزة بكافة الإمكانيات، ويحتوي على عدد 63 سريراً للإقامة الداخلية، وعدد 14 سريراً للاستقبال والطوارئ، و21 حضّانة للأطفال المُبتسرين إلى جانب عدد 6 أسرة رعاية مُركزة و3 غرف عمليات مُجهزة، مُشيرةً إلى أن المستشفى يشمل أيضاً أقسام النساء والتوليد والطوارئ وعدد 13 عيادة خارجية، كما توفر خدمات الأشعة السينية والمتنقلة، فضلًا عن وجود صالات مُخصصة لجلسات الغسيل الكلوي وصيدلية مركزي، وسكن خاص للأطباء، مٌوضحةً في هذا الصدد، الهيكل الوظيفي للمستشفى وحجم الكوادر البشرية وأطقم العمل بها، حيث يضم المستشفى 102 طبيب بشري، و50 صيدلياً، و16 طبيب أسنان، بالإضافة إلى 120 من طاقم التمريض، إلى جانب طبيب مُتخصص في العلاج الطبيعي.

 

وفي غضون ذلك، أجرى رئيس الوزراء حواراً ودياً مع المواطنين المترددين على المستشفى لتلقي الخدمات الطبية، حول مستوي الخدمات المقدمة لهم ومدي رضائهم عنها، حيث أشادوا بجودة الخدمات المقدمة لهم في المستشفى، لافتين إلى أنهم قدموا من القرى المحيطة بمحلة مرحوم لتلقي العلاج بها.

 

وخلال تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه للعنابر الداخلية وقسم حضانات الأطفال والطوارئ، أوضحت الدكتورة/ جهاد أحمد المشد، مديرة مستشفى محلة مرحوم التخصصي، أنه رغم كون المستشفى يوجد في قرية تابعة إلا أنه يحتوي على أحدث الأجهزة والمعدات ويخدم نحو 120 ألف مواطن من القرى والتوابع المُحيطة، مُضيفةً أن المستشفى يشهد نشاطاً مُكثفاً ضمن المبادرات الرئاسية للصحة، حيث بلغ عدد المترددين على مُبادرة “العيادة المسائية” 2668 مواطناً، فيما بلغ عدد المترددين المستفيدين من مبادرة “الكشف عن الأمراض الوراثية” 137 حالة، كما بلغ إجمالي المترددين المستفيدين من المبادرة الرئاسية “100 يوم صحة” نحو 16746 مُواطناً، كما تم إجراء ما يزيد على ألف عملية جراحية مختلفة منذ مايو 2024 حتى الآن.

وفي تفقده للغرف والحضانات، أشاد رئيس الوزراء، بجودة التأثيث الخاص بالغرف وكذا المعدات الطبية الموجودة بالمستشفى خاصةً غرف الحضانات، مٌستفسراً عن جهة تصنيع هذا الأثاث، حيث تم الإشارة إلى أن جميع الأثاث مُصنع محلياً بالكامل.

ومن جانبه، لفت الدكتور/ خالد عبدالغفار، إلى أن المعدات الطبية الموجودة في حضانات المستشفى تعد ضمن أحدث أنواع المعدات والأجهزة الطبية عالمياً.

 

وأضافت مُديرة المستشفى أنه تم تجهيز قسم العلاج الطبيعي وافتتاحه رسمياً، كما تم الانتهاء من تجهيز قسم الغسيل الكلوي وجار العمل على استصدار التراخيص اللازمة لتشغيله، إلى جانب تجهيز بنك الدم الذي يخضع حالياً لمرحلة المعاينة النهائية، لافتةً إلى أنه تم زيادة الطاقة الاستيعابية لأسرة العناية المركزة لتصبح عددها 12 سريراً، واستحداث القسطرة القلبية واستحداث مناظير لجراحات الأنف والأذن، فضلاً عن جهازي تنفس صناعي، وتكويد قوائم انتظار جراحة العظام، وتكويد وحدة التصلب المتعدد، إلى جانب تجهيز معمل ميكروبيولوجي.

وعقب تفقد مستشفى محلة مرحوم التخصصي، انتقل رئيس الوزراء ومرافقوه ترجلاً، لتفقد سير العمل بالمرحلة الثانية من مشروع رصف طريق سكة الوسط المواجه لمستشفى محلة مرحوم، المتفرع من طريق (43) طنطا/بسيون، والمُؤدي إلى المستشفى، حيث يبلغ طول الطريق نحو 1200 متر، ويرتبط بطريق جسر ترعة البتانونية، كما يشمل المشروع تغطية مصرف امتداد شوبر بطول 100 متر، بإجمالي تكلفة تبلغ 15 مليون جنيه، ضمن الخطة الاستثمارية لمحافظة الغربية، ويأتي ذلك بالتكامل مع أعمال مشروع كورنيش القاصد (محور محلة منوف)، حيث بلغت نسبة التنفيذ حتى الآن نحو 75%.

 

وفي هذا الصدد، أوضح اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن هذا المشروع يُعد أحد المشروعات الحيوية التي تستهدف تحسين شبكة الطرق الداخلية وتيسير حركة الوصول إلى مُستشفى محلة مرحوم التخصصي، الذي يُعد من أبرز الصروح الصحية في نطاق مركز طنطا، مُشيراً إلى أن الطريق يسهم بشكل كبير في تسهيل وصول سيارات الإسعاف والحالات الطارئة إلى المستشفى دون عوائق، ويُخفف من الضغط المروري على الطرق المجاورة.

 

وأضاف المحافظ أن الطريق يخدم كتلة سكانية ضخمة تتجاوز 300 ألف نسمة من أهالي قرية محلة مرحوم والقرى المجاورة، مثل شوبر ونواج وميت السودان وغيرها، مُؤكداً أن المشروع يأتي ضمن خطة المحافظة لرفع كفاءة البنية التحتية، ودعم المرافق الخدمية الحيوية، خاصةً في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، بما يُسهم في تعزيز جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

 

رئيس الوزراء يتفقد أعمال تطوير مسجد “السيد البدوي” ومحيطه بطنطا

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، في أثناء جولتهم اليوم بعدد من المشروعات بمحافظة الغربية، أعمال التطوير والصيانة الجارية بمسجد السيد البدوي بمدينة طنطا والمنطقة المحيطة، حيث يعد أحد أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في منطقة وسط الدلتا، كما يُعد مقصدًا دينيًا وسياحيًا مهما يرتبط بهوية روحية وتراثية عريقة، وذلك في إطار جهود الدولة للحفاظ على التراث الإسلامي وتطوير المقاصد الدينية ذات الطابع التاريخي.

 

وخلال جولته التفقدية، حرص رئيس مجلس الوزراء على التوقف بين المواطنين المتواجدين بمحيط مسجد السيد البدوي، حيث بادر بمصافحتهم والتحدث إليهم، واستمع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول أعمال التطوير الجارية، كما طرح عليهم عدداً من الأسئلة المتعلقة بانطباعاتهم عن مشروع التطوير والمظهر العام للمنطقة، وقد عبّر المواطنون عن بالغ سعادتهم بهذه الزيارة المهمة، وأكدوا أن ما يشهدونه من أعمال تطوير نوعية بمحيط المسجد والمنطقة التاريخية يعكس نقلة حضارية حقيقية تعيد لمدينة طنطا بريقها الثقافي والديني، كما أثنوا على حجم الجهود المبذولة في تحسين البنية التحتية وتنظيم الحركة وإزالة المظاهر العشوائية، معربين عن تفاؤلهم بالمشروع الجاري، واعتباره خطوة مهمة نحو تحويل المنطقة إلى مقصد حضاري وسياحي متكامل.

 

وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال حديثه مع المواطنين أن الدولة ماضية بقوة في تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن تطوير الأماكن التراثية ذات الطابع الروحي والثقافي.

 

من جانبه، أكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، أن زيارة رئيس مجلس الوزراء لمتابعة أعمال تطوير مسجد السيد البدوي، تُعد تأكيداً على ما توليه الدولة من اهتمام بالغ بالمواقع الدينية ذات القيمة التاريخية والروحية، مشيراً إلى أن المشروع الجاري يمثل نقلة نوعية نحو استعادة الهوية البصرية للمنطقة وتحويلها إلى مقصد حضاري متكامل.

 

وأضاف المحافظ أن المحافظة تتابع بشكل مستمر تنفيذ الأعمال بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان الحفاظ على الطابع الأثري والمعماري للمسجد ومحيطه، وتقديم بيئة منظمة وخدمات تليق بمكانته، مؤكداً أن هذا المشروع يُجسد التوازن بين حماية التراث ودعم خطط التنمية السياحية والثقافية بالمحافظة.

 

وخلال الزيارة، اطلع رئيس الوزراء على الوضع التنفيذي لأعمال الصيانة الجارية بالمسجد الأحمدي، والتي تتم تحت إشراف وزارة الأوقاف، وتشمل مجموعة من الأعمال الدقيقة التي تستهدف الحفاظ على الطابع المعماري الأصيل للمسجد، باستخدام مواد مطابقة للمواصفات المعتمدة للحفاظ على الطابع الأثري دون المساس بجوهره المعماري، وتعزيز جاهزيته لاستقبال الزائرين من مختلف المحافظات.

 

وخلال تفقده للمسجد، استمع رئيس مجلس الوزراء إلى شرح توضيحي حول التاريخ العريق لمسجد السيد البدوي، والذي يُعد أحد أقدم وأهم المساجد الإسلامية في دلتا مصر، حيث يعود تأسيسه إلى القرن السابع الهجري، ويحتضن مقام الإمام أحمد البدوي، أحد رموز التصوف الإسلامي في العالم العربي، وقد شهد المسجد زيارات تاريخية بارزة، من بينها زيارة الرئيس الراحل أنور السادات، التي عكست ما للمسجد من مكانة دينية وروحية وثقافية في قلوب المصريين.

 

كما تفقد رئيس الوزراء غرفة المقتنيات الأثرية داخل المسجد، والتي تضم عددًا من القطع والمخطوطات النادرة المرتبطة بتاريخ المسجد والإمام البدوي.

 

وأوضح إمام المسجد، أن المسجد بصدد إنشاء رواق علمي متكامل ضمن مكوناته، يهدف إلى تقديم برامج تعليمية دعوية منتظمة في العلوم الشرعية واللغة العربية تحت إشراف وزارة الأوقاف، بما يُسهم في بناء الوعي الرشيد، وترسيخ قيم الانتماء والوسطية، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، التي تهدف إلى جعل المساجد منارات لنشر العلم والتوعية الدينية الوسطية، وتعزيز دورها في ترسيخ القيم والأخلاقيات السليمة والحفاظ على الهوية المصرية، وحماية النشء من التأثر بالمحتويات والسلوكيات السلبية.

 

كما استمع رئيس مجلس الوزراء لشرح المهندسة/ ايمان فتوح امام، مدير عام التنفيذ بالجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، عن الأعمال الجارية لتطوير محيط المسجد والمنطقة الأثرية المجاورة له، والتي تشمل حارة الهنود وسوق النحاسين، بهدف تحسين الصورة البصرية والمشهد المعماري للمنطقة وتحويلها إلى نقطة انطلاق رئيسية للتنمية السياحية المستدامة في محافظة الغربية.

 

وتشمل الأعمال تركيب أكشاك جديدة بتصميم موحد يتناسب مع الهوية المعمارية للموقع، وتثبيت بلدورات حديثة، وكذا تجديد الأرضيات والواجهات، بالإضافة إلى تنظيم المحال التجارية والباعة الجائلين بصورة حضارية، وذلك بعد إزالة التعديات والمخالفات التي كانت تشوه المنظر العام وتعيق الحركة المرورية.

 

كما يتضمن المشروع أيضًا تنفيذ شبكة متكاملة لصرف مياه الأمطار تعتمد على استغلال الميول الطبيعية للشوارع، وترميم واجهات المباني التاريخية في شارع الشيخ محمود علي البنا، وتنسيق المشهد العمراني بما يحفظ القيم الجمالية للموقع، ويُعيد إليه رونقه التاريخي، مع مراعاة تحسين جودة الحياة للسكان والزائرين على حد سواء.

 

وفي النهاية، وجه رئيس

الوزراء وزارة المالية، بتوفير المخصصات المالية المطلوبة لمشروع تطوير المنطقة المحيطة بالمسجد

 

رئيس الوزراء يتفقد مشروع تطوير ورفع كفاءة المجمع الطبي النموذجي بطنطا 

 

تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، أعمال مشروع تطوير ورفع كفاءة المُجمع الطبي النموذجي بطنطا، التابع للهيئة العامة للتأمين الصحي، وذلك ضمن عدة مشروعات طبية يزورها اليوم بمحافظة الغربية؛ دعماً لهذا القطاع الحيوي المهم.

 

وأكد رئيس الوزراء أهمية الجهود المبذولة لتطوير تجهيزات وقدرات المنشآت الصحية التابعة لهيئة التأمين الصحي، بما ينعكس على الإرتقاء بمستوى الخدمة الصحية المُقدمة للمستفيدين من تلك المنظومة، وتوفير مختلف أوجه الرعاية الطبية المتميزة لهم.

 

ولدى وصوله إلى المجمع الطبي، قام رئيس الوزراء بجولة تفقد خلالها عدداً من مكونات المجمع الطبي النموذجي بطنطا، شملت أقسام الغسيل الكلوي، والقسطرة القلبية، وتتضمن عناية ما قبل القسطرة والقسطرة القلبية وعناية مابعد القسطرة، ثم قسم العناية العامة وعناية القلب.

 

وخلال الجولة، أشار الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، إلى أن أعمال التطوير بالمجمع الطبي قاربت على الإنتهاء بنسبة تقارب الـ 99%، والذي يضم ضمن تجهيزاته 234 سريراً، بينها 43 سرير عناية، و 15 سرير غسيل كلوي، و 42 سرير علاج كيماوي، و 14 سريراً بقسم الاستقبال، بالإضافة إلى 6 غرفة عمليات تخضع اثنتان منها للتطوير حالياً.

 

ولفت نائب رئيس الوزراء، إلى أن مؤشرات الأداء الشهري للمُجمع الطبي تعكس نسبة إشغال تصل إلى 80% بالأقسام الداخلية، ونسبة إشغال 80% بالعناية المركزة، كما يشهد المجمع شهرياً إجراء نحو 1640 عملية جراحية، و 829 جلسة غسيل كلي، والتردد على أقسام الاستقبال بمتوسط 2392 شخصاً.

 

وتناول نائب رئيس الوزراء، أوجه المشاركة الفاعلة للمجمع الطبي النموذجي في تنفيذ المبادرات الرئاسية في مجال الصحة العامة، لافتاً إلى أن المجمع ساهم في مُبادرة القضاء على قوائم الانتظار من خلال إجراء 36.7 ألف عملية منذ بدايتها، وكذا مبادرة “كل ثانية حياة” بإجراء 1055 حالة قسطرة قلب طوارئ، إلى جانب المشاركة بدور كبير في تنفيذ مبادرات الرعايات الحرجة والطوارئ، ومبادرة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية، وغيرها من المبادرات.

 

وتعرف الدكتور مصطفى مدبولي خلال الجولة على الأقسام العلاجية التي يتضمنها المجمع الطبي النموذجي بطنطا، ومنها: أقسام الصدر، والعظام، والاورام، والجهاز الهضمي، والمخ والأعصاب، والكبد، والقلب، والمسالك، والكلى، والأنف والأذن، والعظام، والنساء والتوليد، والجراحة، والباطنة، بالإضافة إلى الأقسام الجراحية وتتضمن: جراحة العيون، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة العظام، وقسطرة القلب، وجراحة الأوعية الدموية، والجراحة العامة، ومناظير الجهاز الهضمي، إلى جانب قسم العلاج الكيماوي، وغرف الرعاية، وأقسام الأشعة بأنواعها، والمعامل بتخصصاتها المختلفة.

 

وخلال الجولة، استمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى مطالب عددٍ من المرضى في عدة أقسام بالمجمع الطبي، بينهم مرضى الغسيل الكلوي، والقسطرة والدعامات، وحرص على التعرف على حالتهم الصحية ومستوى الخدمة المقدمة. وقدم أحد مرضى الغسيل الكلوى مطالب لرئيس الوزراء ترتبط بتقديم الخدمة، وصرف الأدوية، حيث وجه رئيس الوزراء الدكتور خالد عبد الغفار بتسهيل إجراءات صرف الأدوية لهم، كما طالب المريض بإجراء الغسيل الكلوي له على سرير بدلاً من كرسي، وأكد الوزير أنه سيتم تحقيق هذا المطلب، وسنعمل على تذليل أى عقبة تواجهكم.

 

كما استمع رئيس الوزراء خلال جولته بالمجمع الطبي النموذجي إلى شرح عام من الدكتور أحمد مصطفى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، حول الخدمات التي يقدمها فرع الهيئة بمحافظة الغربية، حيث أشار إلى أن الهيئة تخدم نحو 2.6 مليون مُنتفع من إجمالي 5.5 مليون نسمة في المحافظة، بنسبة تغطية تقارب الـ 50%، وبين المنتفعين نسبة 52.6% من الطلاب، ونسبة 22% للمواليد الجدد.

 

وأضاف الدكتور أحمد مصطفى أن هيئة التأمين الصحي تقدم خدماتها لأهالي الغربية من خلال 3 مستشفيات هي: المجمع الطبي النموذجي بطنطا، ومستشفى مبرّة المحلة، ومستشفى مبرّة طنطا، بقدرة إجمالية 283 سرير إقامة داخلي، و 74 سرير عناية، و 34 حضانة، و 20 غرفة عمليات، و 39 كرسي غسيل كلوي، و 62 كرسي علاج كيماوي، و 44 سرير استقبال، إلى جانب 19 عيادة شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى