وفاة الأسير الفلسطيني ” توفيق شوفالي ” في سجون النمسا بعد 40 عاما في السجن
كتب – محمد السيد راشد
استشهد الاسير عماد عمران الفلسطيني الملقب ( توفيق شوفالي)من بورين نابلس بعد 40عام من السجن في كريمس النمسا اثر قيامه بعملية اقتحام طائرة العال في مطار فيينا 1985.
وقد التحق توفيق منذ ريعان شبابه في صفوف الثورة الفلسطينية وشارك في المعارك البطولية خلال التصدي لاجتياح بيروت عام 1982 وردًا على مجزرة صبرا وشاتيلا، شارك في تنفيذ عملية مطار فيينا التي استهدفت شركة “العال” الإسرائيلية عام 1985 وكان يبلغ من العمر حينها 20 عامًا فقط، وأصيب خلال العملية بجراح وأسرته السلطات النمساوية التي حكمت عليه بالسجن المؤبد ثم أضافت لاحقًا 19 عامًا على محكوميته بعد مشاركته في أحداث تمرد سجن غراتس كارولاو النمساوي .
حيث تمكن المناضل توفيق من الهرب من سجنه عام 1995 لكن السلطات النمساوية تمكنت من اعتقاله مجددًا وأضافت أحكامًا جديدة بالسجن بحقه كان آخرها عام 2016 بتهمة مقاومة السلطات، ورفض الانضباط داخل السجن .
وفي الستين عامًا من عمره الذي قضى ثلثيه خلف القضبان يرحل الأسير والمناضل والفدائي عماد عمران ( توفيق شوفالي ) تاركا في ذاكرة من عاصروه من رفاق ومقاتلين .
وتبقي سيرته الطيبة وصلابته وعنفوانه في وجه السجانين والجلادين ، شاهدة علي واحد من الشهداء العظام.