شئون عربيةفلسطين

“وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن” رسالة من أسير فلسطيني محرر

متابعة هاني حسبو.

كتب يوسف شرف أحد الأسرى الفلسطينيين المحررين رسالة نشرها على حسابه على منصة x بعد خروجه من الأسر جاء فيها:

‏”وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن”..

الحمد لله الذي أراني هذا اليوم، بعد عتمة سجن ظننت أني لن أرى النوم بعدها.. والحمد لله على نعمة الحريّة بعد الأسر، والأجر بعد المحن، والثواب لمن صبر.

ها أنا بينكم، بعد شدّة عظيمة وكبيرة، فقدت فيها أعز وأغلى ما أملك، مُهج قلبي، ونبض الفؤاد، زوجتي وأطفالي، والدي ووالدتي وشقيقاتي وأبنائهن وأشقائي الثلاثة وعائلاتهم وأعمامي وعوائلهم، فقدت 37 حبيباً وعزيزاً وقريباً من أسرتي.. والعشرات من رفاق القلب والروح من العائلة والأصدقاء والأحباب والزملاء، وتركت مثلهم في السجون.

والحمد لله، قابلت الابتلاء بالصبر، ثم قدّر الله لي اختبار الأسر والاعتقال في سجون الاحتلال، فكان الرضا عنوانه، والتسليم لقضاء الله.

وإني بينكم اليوم، عدت إليكم، وقد أكرمني الله بعظيم الابتلاء وامتن عليّ بجبال الصبر.

أعود لحياة غابت فيها الحياة، ومنزل ليس فيه سوى الجدران بعد أن غابت عن أعزّ الأرواح.. وبقلب راضٍ لسانه الحمد في السرّاء والضراء، وبروح لن تندمل راضية بقضاء الله، وبعزيمة لن تهدّها مجازر “إسرائيل” ولا تنال منها.. فوالله ما زادني الفقد ولا الأسر إلا عزيمة وإصرار على استكمال طريق الحق.. وأقول للعدو الذي عذّبني أشد تعذيب في سجونه، وقبلها عذّبني وحرق قلبي بقتل عائلتي جميعاً، “نحن لا ننحي إلا لزرع بذرة.. أو لاحتضان الأرض.. أو لزرع ثأر كامن.. لن تروا من الأبيض راية استسلام بل الكفن”.

 

اللهم تقبّل منّا اللهم تقبّل منّا اللهم تقبّل منّا

اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى.

محبكم: يوسف شرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.